لا يزال مشكل المياه الشروب الشغل الشاغل لأزيد من 2000 نسمة تقطن بقرية سد واد لكحل ببلدية عين بسام الواقعة غرب البويرة منذ نشأة القرية كمجمع سكني خصص للعمال المكلفين بإنجاز سد واد لكحل سنة 1980 لفترة زمنية حددت بانتهاء أشغال إنجاز هذا السد الذي لم يكن لسكان القرية الحظ في الاستفادة من مياهه، مما أجبر السكان على التنقل لمسافات طويلة بحثا عن هذه المادة الحيوية التي لا تزور حنفياتهم إلا مرة كل 15 يوما. مطلب المياه الذي رفعه سكان القرية في عدة مناسبات للجهات المعنية على أمل إيجاد حلول تنهي معاناتهم ورحلة البحث اليومية عن قطرة ماء خاصة خلال فصل الصيف أين يكثر الطلب على هذه المادة يضاف إلى عدة مشاكل تطبع يوميات سكان القرية التي لا تبعد عن البلدية الأم كثيرا كمشكل غياب الربط بشبكة الغاز الطبيعي، أين طالب السكان بإدراج قريتهم ضمن البرامج التوسيعية للربط بالغاز خاصة بعد استفادة مناطق مجاورة خلال السنة الجارية من عملية الربط التي ستضع حدا لأزمة قارورة غاز البوتان المطروحة كل شتاء، بالإضافة إلى غياب النقل خاصة بالنسبة لأطفال المدارس والعمال، انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات وانتشار المزابل الفوضوية وهو ما أثار مخاوف السكان من انعكاسات مستقبلية من شأنها تهديد حياتهم والمحيط البيئي وانتشار الأمراض والأوبئة وغزو الحشرات خلال هذه الفترة من السنة. وناشد سكان قرية سد واد لكحل تدخل الجهات المعنية لانتشالهم من السكنات التي يقطنونها منذ أزيد من 30 سنة والتي وإلى جانب افتقارها لأدنى متطلبات الحياة تحوي مادة الأميونت الخطيرة والمهددة لحياة وصحة قاطنيها وهو المشكل الذي طرح عدة مرات للنقاش على طاولة المجلس الشعبي الولائي، غير أنه لم يعرف أي جديد لحماية هؤلاء السكان من خطر هذه المادة. كما تفتقر القرية لعدة متطلبات كمرفق طبي، مدرسة لأطفالها، قاعة متعددة الخدمات ومحطة للنقل بالإضافة إلى تهيئة الطرق وبرمجة القرية لاستفادة من عدة مشاريع ضمن برامج التنمية لانتشال هذه القرية من دائرة التهميش والنسيان.