تعيش أزيد من 10 عائلات بحي الطاحونتان المتواجد بالواجهة البحرية لبلدية بولوغين بالعاصمة، حالة من التوتر والقلق بفعل الوضعية الخطيرة التي آلت إليها سكناتها التي حولتها التيارات البحرية والأمواج العاتية إلى سكنات هشة على وشك الانهيار بعد تآكل أساساتها. تسببت التيارات البحرية والأمواج العاتية في إتلاف أساسات عدد من البيوت الواقعة على الواجهة البحرية لبولوغين وهو ما ينبئ بسقوط وشيك لها فوق رؤوس قاطنيها الذين طالبوا مجددا السلطات الولائية بالتدخل العاجل وإنقاذهم من كارثة محتملة في أية لحظة. وقال السكان الذين وجدناهم على أعصابهم أن الخطر رغم أنه قلت نسبته بخروج موسم الشتاء ودخول فصل الربيع، إلا أن الخوف يتفاقم يوما بعد يوم في غياب السلطات المحلية التي التزمت الصمت على الرغم من الشكاوي المرفوعة إليها وفي غياب كذلك كاسرات الأمواج التي كان من المفروض وضعها بالمكان تفاديا لوصول الأمواج العاتية والمد البحري إلى أساسات البيوت. هذه الأخيرة التي أضحى وضعها لا يسر وقاطنوها لم يعرفوا الهدوء و السكينة يوما سيما في فصل الشتاء وأيام التساقط أين تكون الوضعية أكثر تعقيدا نظرا لهياجان البحر و أمواجه التي يتعدى علوها الأمتار، حيث تصطدم بجدران المنازل بكل قوتها لتترك بعدها الأساسات و الجدران في حالة يرثى لها وهي اليوم على وشك السقوط بفعل تكرار الضربات، وفي هذا السياق يؤكد بعض القاطنين أن حياتهم أضحت جحيما ووبات النوم عملة نادرة بالنسبة لهم خاصة في الفترات الليلية وذلك كلما فكروا في أن البحر قد يجرفهم في أية لحظة نظرا للأمواج العاتية التي تصل أحيانا إلى غاية الطوابق العليا لمنازلهم، مؤكدين أن الجدران تتسرب منها المياه بفعل التصدعات العميقة التي خلفتها هذه التيارات. ولأن الوضع بات لا يحتمل وهو ينذر بعواقب وخيمة فإن السكان يناشدون مجددا سلطات البلدية وكذا المصالح الولائية بالتدخل الفوري وبإيفاد لجنة تحقيق لمعاينة وضعية السكنات الواقعة على الواجهة البحرية لبولوغين واتخاذ إجراءات استعجاليه تخص إعادة ترميمها ووضع كاسرات الأمواج بطريقة تعيد الطمأنينة لقلوبهم وتُبعد عنهم شبح البحر الذي أرقهم لمدة طويلة. كما اشتكى السكان على صعيد آخر من مشكل الرطوبة العالية التي أثرت سلبا على الوضعية الصحية لهم وفي مقدمتهم الرّضع والمسنين الذين أصبحوا يخضعون للمعالجة الطبية، ما انجر عنه تكاليف إضافية أثقلت كاهلهم خاصة ذوي الدخل الضعيف العاجزين عن دفع تكاليف العلاج وهو المشكل الذي ارق العديد من العائلات القاطنة بتلك السكنات التي أصبحت مصدرا لعدة أمراض.