أعربت العائلات القاطنة حي'' المقراني'' ببلدية برج الكيفان الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، عن استيائها الشديد من الوضعية الكارثية التي تشهدها سكناتها الواقعة بالواجهة البحرية، والآيلة أساساتها للانهيار على رؤسهم في أية لحظة من اللحظات، نتيجة غياب كاسرات الأمواج، والتي من شأنها أن تمنع الأمواج العالية من الوصول إليها والتقليل من حجم الخطر الذي يهدد حياتهم. في هذا الصدد دق سكان حي'' المقراني''، ناقوس الخطر في ظل بقاء الوضع على حاله، لاسيما في موسم الشتاء، حيث تتعالى الأمواج وتهتز على وقع ذلك كل العمارة بسبب غياب جدار يفصلها عن البحر، وعدم قدرة أساساتها على تحمل ضربات الأمواج العالية، ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة صيفا وشتاء، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة. كما أدلو بتخوفاتهم ل ''الحوار''، من احتمال انهيار أساسات البناية في أي وقت من الأوقات، لاهتراء هذه الأخيرة، نتيجة تعرضها لضربات الأمواج كل ثانية لغياب كاسرات الأمواج، والتي تصل في أوقات كثيرة إلى الطوابق العليا، في حالة ما إذا كانت الأمواج كثيرة وعالية وسريعة قوية. ... والسكان يشتكون من سياسة ''التجاهل واللامبالاة'' المفروضة عليهم في ذات الإطار يشتكي هؤلاء السكان، من السياسة التي أطلقوا عليها سياسة ''اللامبالاة والتجاهل'' المنتهجة من قبل السلطات البلدية لبرج الكيفان، إزاء تجاهلهم للخطر المحدق بهم طيلة أيام السنة، والمتمثل في المد البحري الذي يهدد بسقوط العمارة المتواجدة بالواجهة البحرية بالمنطقة والذي يزداد يوما بعد يوم حسب تصريحات السكان . وكنتيجة لهذه الوضعية الكارثية، تناشد العائلات المتضررة من هذه الوضعية السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل، والتكفل الجدي عن طريق إعطائهم عناية خاصة على حساب حجم معاناتهم، وذلك من خلال بناء جدار فاصل عن البحر، أو إنجاز كاسرات الأمواج التي من شأنها أن تحافظ على ما تبقى من أساس البناية، وبالتالي الحفاظ على أرواح ساكنيها المعرضين للموت في أية لحظة. من ناحيتنا حاولنا الاتصال بالناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لبرج الكيفان السيد سبع فريد، لنقل انشغال سكان حي'' المقراني''، غير أنه تعذر علينا مكالمته.