من العادات السلبية التي يزداد انتشارها خلال فصل الشتاء، ظاهرة الرش بمياه الأمطار المتجمعة بالأرصفة التي يتعرض لها الكثير من المواطنين الراجلين من طرف أصحاب السيارات، حيث لا يعير هؤلاء انتباها أو احتراما للمارة والراجلين في تلك الأجواء الماطرة، وعوض أن يحاولوا المشي بتأن وروية، خاصة في الأماكن أو الأرصفة التي تشهد تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، احتراما للآخرين وتجنبا لرشهم بالمياه وتبليلهم بها، فإنهم يمرون بها أحيانا بأقصى سرعتهم غير عابئين بأحد، تاركين المارة خلفهم ينفضون المياه عن ملابسهم وعن وجوههم ويصرخون دون أن يستمع إليهم أحد. هي ظاهرة يتذمر منها كثير من المواطنين، خاصة الراجلون الذين يتعرضون لها باستمرار، حيث تقول إحدى المواطنات في هذا الإطار انه لا يكفي عدم وجود أرصفة يسير المارة عليها بسب استيلاء أصحاب المحلات في الكثير من الأحيان عليها، فإن الراجل يضطر في الكثير من الأحيان إلى اقتسام الطريق مع السيارات، وعند هطول الأمطار تضيف ذات المتحدثة من المفترض أن يحترم كل طرف الآخر، ويقدر كل وضعية الآخرين، لا أن يعتبر أصحاب السيارات أن الطريق ملك خاص بهم، مضيفة أنها تنتبه كثيرا في سيرها خلال الأيام الممطرة كي لا تتعرض للبلل، ومع ذلك فإنه في لبعض الحالات يمر احد السائقين بسرعة وتتسبب عجلات سيارته في تطاير المياه التي تحول مظهرها إلى حالة يرثى لها، لم تتسبب فيها حتى المياه الغزيرة المتساقطة. من ناحية أخرى يقول احد المواطنين أن الذنب ليس ذنب السائقين وأصحاب السيارات ولا ذنب الراجلين، بل ذنب المصالح التي تترك المجاري والبالوعات مسدودة، فلا تجد المياه سبيلا تنفد منه، فتتجمع وتركد على الأرصفة، إضافة إلى كثرة الحفر في الطرقات والتي تتطاير منها المياه حتماً حينما تمر عليها عجلات السيارة، والواجب أن تقوم السلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية أشغال الطرقات بإصلاحها عوض تأنيب السائقين. كما انه في كثير من الأحيان لا يتمكن السائق من السير ببطء فقط كي يتجنب تبليل الآخرين خصوصا مع اختناق حركة المرور، وعليه فيجب على الراجلين تفهم ذلك أيضا، كما انه يجب على المصالح المعنية المساهمة قدر الامكان في حل مشكلة انسداد المجاري والبالوعات في الأيام الممطرة تفاديا لكثير من المشاكل وعلى رأسها اختناق حركة المرور، وصعوبة السير من طرف الراجلين وأصحاب السيارات على السواء وغيرها من المظاهر السلبية الأخرى التي تعترض سبيل هؤلاء وتحول شتاءهم إلى كابوس مزعج، يضيف نفس المتحدث. ظاهرة أخرى غالبا ما تتكرر في الأيام الممطرة وهي عدم احترام بعض المواطنين الحاملين للمظلات لغيرهم، حيث يعتقدون أنهم يتواجدون بمفردهم وبالتالي فإنهم لا يبالون مطلقا أن تسببت مظلاتهم في إصابة الآخرين في أعينهم أو مناطق متفرقة من أجسادهم، خاصة بالنسبة للذين يحملون مظلات من الحجم الكبير توفر لهم الحماية ولغيرهم الإصابات.