يندفع المواطنون ببجاية على غرار المناطق الساحلية عبر تراب البلاد بدخول فصل الصيف، نحو كل أشكال المتعة والاستجمام، خاصة وأن هذا الفصل فصل المتعة والأفراح والأعراس والتجوال والنزهة، لكن الظواهر السلبية لا تخلو، خاصة من أصحاب المحلات وبالخصوص المقاهي، حيث لا يتوانون في احتلال ما يجاورهم من أماكن بشكل عشوائي، إذ يلفت انتباه المتجول الإقبال الملفت النظير لأصحاب المحلات والمقاهي على احتلال أرصفة الشوارع، ناشرين طاولاتهم ومظلاتهم في قارعة الطريق.. معسرين الأمور على زبائنهم بعملهم هذا، فضلا عن ازعاجهم المارة الذين لا يجدون سبيلا لتخطي الطاولات أو السير على قارعة الطريق، خاصة وأن هذه المقاهي في مختلف المدن الساحلية كمثال منتشرة بشكل ملفت، ولتقديم الرفاهية والراحة للزبون في ظل المنافسة الشديدة بين مختلف المقاهي، كل شيء مسموح ولو على حساب راحة المارة بجوار المقاهي، والمزعج في الأمر ليس كثرة عدد المقاهي الموجودة، وإنما ظاهرة طالما صاحبت فصل الصيف، وهي احتلال الأرصفة من طرف أصحاب المقاهي، حيث وقبل أن تنتشر أولى خيوط الصباح حتى تجد أصحاب المقاهي بدأوا في احتلال ما يجاورهم من أرصفة بعدد من الطاولات قد يفوق ما يمتلكونه في العادة داخل المحل، هذا ما يضطر المارة إلى استعمال الطريق المخصص للسيارات عوض الرصيف، ولكم أن تتصوروا الأخطار التي قد يتعرض لها هؤلاء، وهكذا غدت الارصفة مكتظة طوال النهار، وفي بعض الأحيان لساعات متأخرة من الليل تحت أصحاب بعض المحلات كبيع المثلجات مثلا ساروا على درب المقاهي، وبات المواطن مضطرا إلى تفادي السير على الأرصفة، وإن حاول استعمال الرصيف فإنه يضطر إلى السير بين الطاولات وزبائن المقهى، ما يدفع بأنظارهم إلى التحديق به وملاحقة حركاته حتى يشعر وكأنه بداخل المقهى وليس على الرصيف فقط، وهذه الظاهرة تتطلب اتخاذ إجراءات صارمة من طرف الجهات المعنية لتفادي ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن من بين الراجلين فئة الأطفال والشيوخ.