قال الشعب الجزائر الجزائري كلمته يوم الخميس حين فضّل خيار الاستقرار على المغامرة والمقامرة بمستقبل البلاد، وعلى طريقة (الشعب يريد) أردا الشعب الجزائري استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حصد أزيد من 81 بالمائة من أصوات الناخبين المعبّر عنها، وهو رقم كبير يزيل أيّ لبس عن خيار الشعب الجزائري ويغلق أفواه المشكّكين في التفاف الجزائريين حول (عبد القادر المالي). كشف وزير الداخلية والجماعات المحلّية الطيّب بلعيز أمسية الجمعة عن النتائج الأوّلية للانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الفارط، والتي أكّدت فوز المرشّح الحرّ لعهدة رابعة عبد العزيز بوتفليقة بنسبة فاقت ال 81 بالمائة من مجمل الأصوات المعبّر عنها والمقدّرة ب 10 ملايين و220 ألف و29 صوت. وصرّح وزير الداخلية في ندوة صحفية نشّطها أمس بفندق (الأوراسي) في الجزائر العاصمة لعرض النتائج الأوّلية للاستحقاقات الرئاسية 17 أفريل الفارط بأن عبد العزيز بوتفليقة تحصّل على 8 ملايين و332 ألف و598 صوت، أي ما يعادل 81.53 بالمائة، ليليه على بن فليس بنسبة 12.18 بالمائة. وتحصّل عبد العزيز بلعيد على النّسبة الثالثة بمعدل 3.36 بالمائة، لويزة حنّون في المرتبة الرّابعة ب 1.37 بالمائة، علي فوزي ربّاعين ب 0.99 بالمائة وموسى تواتي 0.56 بالمائة كنسبة أخيرة في الفرسان الستّة. وتعدّ هذه النتائج -حسب بلعيز- ممثّلة ل 48 ولاية دون نتائج الجالية بالمهجر كون هذه الأخيرة من اختصاص المجلس القضائي بالعاصمة، حيث هناك لجنة تعمل بالتنسيق مباشرة مع المجلس الدستوري وليس وزارة الداخلية. وأكّد وزير الداخلية الطيّب بلعيز أن هذه النتائج تعتبر نتائج أوّلية في انتظار الإعلان عن النتائج النّهائية، والذي يعلنها المجلس الدستوري كونه الوحيد المخول للإعلان عن النتائج النّهائية لانتخابات 17 أفريل 2014. كما ذكر بلعيز أنه تمّ تجنيد 460 ألف إطار وعضو من وزارة الداخلية للسهر على السير الحسن لعملية الاقتراع، إلى جانب 40 ألف من أعوان الحماية المدنية وعدد معتبر من أسلاك الأمن من أجل تأمين هذه العملية في ظروف شفّافة. وبلغت نسبة المشاركة الوطنية النّهائية في الانتخابات الرئاسية 7ر51 بالمائة، حسب ما أعلن عنه بلعيز الذي أكّد أنه باستثناء بعض (المناوشات) و(التوترات) التي حدثت في بعض المناطق من الوطن فإن الاقتراع الرئاسي ليوم 17 أفريل 2014 جرى في (ظروف حسنة) وفي جو من (التنافس النزيه). وأوضح السيّد بلعيز أن (هذه المناوشات لم تؤثّر إطلاقا على سير العملية الانتخابية)، مشيرا إلى أن الأحزاب المشاركة في هذا الاقتراع (تحلّت بدرجة كبيرة من الوعي السياسي ومارست السياسة بأساليب ديمقراطية بعيدا عن العنف المادي أو اللفظي). للإشارة، فقد أعلن المجلس الدستوري مساء الخميس أنه الجهة الوحيدة المختصّة دستوريا بالإعلان عن النتائج النّهائية لرئاسيات 17 أفريل 2014، وهو ما ذكّر به السيّد بلعيز أمس. وفي هذا السياق، قال المجلس في بيان له (يذكّر المجلس الدستوري بأنه الجهة الوحيدة المختصّة طبقا للمادة 163 الفقرة الثانية من الدستور بإعلان النتائج النّهائية للانتخابات الرئاسية وذلك بعد مراقبة صحّة العمليات الانتخابية لهذه الانتخابات وفق ما تنص عليه أحكام القانون العضوي المتعلّق بنظام الانتخابات والنظام المحدد لقواعد عمله). وذكّر المجلس (بأنه قد تمّ توضيح ذلك في بيانه الصادر بتاريخ 14 أفريل 2014). بلعيد يتقدّم حنّون ويُحدث المفاجأة! أحدث أصغر المترشّحين للنتخابات الرئاسية عبد العزيز بلعيد مفاجأة حقيقية حين احتلّ المركز الثالث رغم أنها أوّل مرّة يشارك فيها في الانتخابات الرئاسية، متقدّما ثلاثة مترشّحين (مخضرمين) هم لويزة حنّون وعلي فوزي ربّاعين وموسى تواتي، هذا الأخير الذي تذيّل الترتيب رغم مراهنته على (الزواولة). وإذا كان فوز عبد العزيز بوتفليقة بالمركز الأوّل وبفارق كبير جدّا عن منافسيه بعد حصوله على 8 ملايين و332 ألف و598 صوت، أي ما يعادل 81.53 بالمائة وحصول بن فليس على المرتبة الثانية أمرا منتظرا فإن وصول بلعيد إلى الصفّ الثالث يعتبرا مفاجأة حقيقية تبعث الأمل في نفوس أنصاره الذين يراهنون على الاستحقاقات القادمة لتثبيت أقدام حزبهم (جبهة المستقبل) ولِمَ لا التطلّع إلى نتيجة أفضل في رئاسيات 2019 إن شاء اللّه. إسبانيا تهنّئ الجزائر هنّأت الحكومة الاسبانية أمس الجمعة الجزائر على سير الانتخابات الرئاسية في كنف (الهدوء والشفافية والتعدّدية). وأعربت الحكومة الإسبانية في بيان لها عن إرادتها في مواصلة تعميق علاقاتها مع الجزائر التي تعتبر (شريكا موثوقا ومرجعا هامّا) للاستقرار في منطقة استراتيجية بالنّسبة لإسبانيا. وإضافة إلى الحكومة الإسبانية هنّأت العديد من الدول الشريكة والصديقة للجزائر الحكومة الجزائرية على (التنظيم المحكم) للاقتراع عبر كافّة التراب الوطني، كما أعربت عن (ارتياحها) للهدوء الذي ميّز سير الانتخابات الرئاسية. رئاسيات 17 أفريل بالأرقام فيما يلي النتائج الأوّلية للانتخابات الرئاسية لل 17 أفريل التي أعلن عنها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلّية السيّد الطيّب بلعيز، والتي أسفرت عن فوز السيّد عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة: - عدد الناخبين المسجّلين (بمن فيهم أفراد الجالية في المهجر): 678 880 22 مسجّل. - عدد المسجّلين في 48 ولاية: 393 871 21 مسجّل. - عدد المصوّتين عبر 48 ولاية: 478 307 11 ناخب. - عدد الأصوات المعبّر عنها: 029 220 10 صوت. - النّسبة الوطنية للمشاركة 51.70 بالمائة. - عدد مكاتب الاقتراع: أزيد من 50 ألف مكتب. - عدد مراكز التصويت: 11 ألف مركز. وبشأن الجالية الجزائرية في المهجر أوضح السيّد بلعيز أن هناك لجنة تتكفّل بها، حيث تقوم بتحرير محضر جامع لجميع مكاتب الاقتراع بالخارج، وهي