يشتكي سكان حي الحميز الواقع على مستوى إقليم الدار البيضاء بالعاصمة من الإنقطاعات المتكررة للماء والغاز، نتيجة الأعطاب التي لحقت هاتين الشبكتين عند انطلاق أشغال تهيئة الطرقات الثانوية للحي، والتي وصفها السكان بالعشوائية وغير المنسقة بين المقاول المكلف بالمشروع ومصالح البلدية، مما اضطرهم إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة. أعرب السكان ل أخبار اليوم عن تخوفهم الشديد من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة منها، هذه الأخيرة التي يلجأ معظم السكان إلى نصب قنواتها بشكل عشوائي، الأمر الذي قد ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة على المواطنين. ومن جهة أخرى أوضح السكان أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراء فيما يخص هذا الخطر المتربص بالسكان منذ أن قطنوا بالمنطقة منذ الثمانينات، وحسب ممثل السكان وبعض القاطنين بالحميز أن حوالي 50 بالمائة من قنوات الصرف الصحي بالحميز وضعت بطريقة عشوائية وفوضوية لا تتماشى مع معايير الانجاز حيث لجأ إلى نصبها السكان من خلال جمع اشتراكات من مالهم الخاص، ليشرعوا بعد ذلك بوضع مخطط كان يفتقر إليه الحي، هذا ما أكده محدثونا، فضلا عن محدودية الأموال المتحصل عليها. وأردف محدثونا أنهم اكتشفوا بعد ذلك احتمال تسرب المياه القذرة من الأنابيب التي اعتبرها البعض بأنها ذات نظيرتها الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، والتي أقيمت هي الأخرى بطريقة عشوائية ومن مالهم الخاص، وقد جاءت كل هذه الإجراءات بعدما فقد السكان الأمل بالسلطات المحلية التي لم تتخذ أي إجراء من شأنه وقف الكارثة التي توشك على الانفجار. وبخصوص الإنقطاعات المسجلة في التزود بالماء الشروب والغاز الطبيعي، أرجع مصدر مطلع ل أخبار اليوم من المصلحة التقنية على مستوى بلدية الدار البيضاء السبب الرئيسي للأعطاب المتكررة التي تصيب الشبكتين، إلى الطريقة العشوائية التي اتبعها سكان الحي في تزويد أنفسهم بالغاز والماء، وقد سبق وكلفت البلدية مكتب دراسات لمتابعة الأشغال، وأكد في السياق ذاته أنه من المستبعد جدا أن تلحق الأعطاب بالقنوات الرئيسية، هذا وإن حدث ذلك فسيكون على مستوى القنوات الثانوية التي أقامها السكان، ومن جهة أخرى أبدى أغلب سكان الحميز تخوفهم الشديد من المياه الملوثة وهو الأمر الذي قد يتسبب في كارثة صحية، يدفع ثمنها قاطنو المنطقة ككل بسبب تدهور لشبكتي الصرف الصحي والماء الشروب، وبات هاجس سكان المنطقة ككل نتيجة تخوفهم من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة. وفي هذا الصدد عبر أحد المواطنين موظف بإحدى المؤسسات عن تخوفه من تعرض المستهلك من كارثة صحية سيما المعتادون على الأكل بمحلات الفاست فود أو المطاعم، وعليه طالب سكان الحميز من السلطات المعنية وضع حد نهائي لهذا الخلل المتكرر في كل مرة والذي أرق كل سكان منطقة الحميز.