يعيش سكان حي عين الزبوجة ببلدية الابيار أوضاعاً مزرية وكارثية للغاية نظرا لافتقادهم أدنى الضروريات ومتطلبات الحياة الكريمة، وما زاد الطين بلة الإنقطاعات المتكررة للتزويد بالماء والكهرباء ، نظرا للأعطاب المتفاوتة التي تعرفها الشبكتين إثر كل تهيئة لطرقات الحي، والتي وصفها السكان بالعشوائية وغير المنسقة بين المقاول المكلف بالمشروع ومصالح البلدية، مما اضطرهم إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة. ومن ناحية أخرى، أعرب السكان من خلال حديثهم ل "أخبار اليوم" عن تخوفهم الشديد من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة منها، هذه الأخيرة التي يلجأ معظم السكان إلى نصب قنواتها بشكل عشوائي،وتقليدي الأمر الذي قد يؤدي إلى وضعية خطيرة تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض قد تهدد الصحة العمومية سيما ونحن في فصل الصيف أين عرف ارتفاع الحرارة أوجه. وفي هذا الصدد أوضح السكان أنهم يتخبطون في مشاكل لا تعد ولا تحصى جراء النقائص المتعددة دون ان تتدخل السلطات المحلية لإيجاد حلا للحد من معاناتهم اليومية منذ سنوات الثمانينات ، ورغم الشكاوي الموجهة للمسؤولين المتعاقبين على البلدية بشان ترحيلهم أو إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج لم تعرف أي تغيير يذكر لحد كتابة هذه الأسطر، وحسب معظم اللجان الناشطة بأحياء عين الزبوجة الذين تحدثنا إليهم أكدوا بأن حوالي 60 بالمائة، من قنوات الصرف الصحي بالمنطقة وضعت بطريقة عشوائية ولا تتماشى مع مقاييس البناء أو الانجاز، حيث لجأ إلى نصبها السكان من خلال جمع اشتراكات من مالهم الخاص، ليشرعوا بعد ذلك بوضع مخطط كان يفتقر إليه الحي، هذا ما أكده محدثونا إلى الخبرة، ناهيك عن ضعف الأموال المتحصل عليها، ليكتشف بعد ذلك السكان احتمال تسرب المياه القذرة من الأنابيب التي اعتبرها البعض بأنها ذات نظيرتها الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، والتي أقيمت هي الأخرى بطريقة عشوائية ومن مالهم الخاص ، وقد جاءت كل هذه الإجراءات بعدما فقد السكان الأمل بالسلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء اتخاذ أي إجراء من شأنه وقف الكارثة التي توشك على الانفجار. وبخصوص الانقطاعات المسجلة في التزود بالماء الشروب والكهرباء ، وردا على انشغالات السكان، فنّد رئيس المصلحة التقنية على مستوى بلدية الابيار انعدام التنسيق بين المصلحة والمقاول المكلف بالأشغال، مرجعا السبب الرئيسي للأعطاب التي تصيب الشبكتين إلى الطريقة العشوائية التي اتبعها سكان الحي في تزويد أنفسهم والماء والكهرباء ، حيث كلفت البلدية مكتب دراسات لمتابعة الأشغال، وأكد في ذات السياق أنه من المستبعد جدا أن تلحق الأعطاب بالقنوات الرئيسية، هذا وإن حدث ذلك فسيكون على مستوى القنوات الفرعية التي أقامها السكان، مطالبا إياهم بالاتصال فور حدوث أي خلل. ويضاف مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، تحدث السكان عن انفجار إحدى بالوعات العمارة التي تمر بالحي الأمر الذي نتج عنه انتشار الروائح الكريهة بسبب فيضان المياه القذرة وتسربها عبر أرجاء الحي مما اضطرهم إلى غلق النوافذ في عز الحرارة المرتفعة وحسب محدثونا انه رغم الشكاوي التي رفعوها بشان هذه الكارثة التي تهدد حياتهم إلا أن السلطات أدارت ظهرها لمشاكلهم العالقة وعليه يطالب هؤلاء السكان بالتدخل السريع لوضع حد نهائي لجملة النقائص التي نغصت عليهم راحتهم وحولت حياتهم إلى جحيم حقيقي على حد تعبيرهم، مطالبة في ذات السياق وضع مخطط موسع وشامل لشبكتي الصرف الصحي والماء الشروب، حتى يتم القضاء نهائيا على هاجس اختلاط المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة.و هذا تفاديا لكارثة وبائية.وصحية