يهمل الكثير من التلاميذ جانب الاهتمام بالتغذية الصحية في أيام الامتحانات وهناك من تذهب شهيتهم وهو رأس المشكل الذي يؤدي إلى الهزال والضعف وانعدام مقويات مواجهة المرحلة الصعبة التي تتطلب العديد من المجهودات الفكرية والبدنية، ولعل أن إهمال دور الغذاء الصحي يؤدي بالتلاميذ إلى مضاعفات صحية ونفسية ونجد أن الكثير منهم يميل إلى المشروبات الطاقوية التي قد تتحول إلى سموم طاقوية بسبب المواد الحافظة التي تحويها والتي تؤدي إلى عوارض صحية في الجسم تؤثر على مزاج ونفسية الممتحن خصوصا وأن الغذاء الصحي هو فعال وضروري في أيام الامتحانات. ونجد أن الكثير من الطلبة يذهبون إلى مضاعفة التزود بالمنبهات كالشاي والقهوة وغيرها مما يحولهم إلى مدمنين ويهملون التغذية الصحية والملائمة، ويجمع المختصون أنه ليس هناك أحسن من المواد الطبيعية كالفواكه والخضر والابتعاد كل البعد عن المنبهات التي تتعامل مباشرة مع الأعصاب وقد تنبهها وقد تؤثر عليها. كما أن هناك ميل كبير لبعض الطلبة إلى الأدوية المقوية للذاكرة في أيام الامتحانات وهي الأخرى سلوكات خاطئة وجب تفاديها. ويؤكد مختصون أن كل تلك الأساليب هي ناجمة عن حالة التوتر والقلق التي تدفع بالتلاميذ إلى تلك الحلول غير الصائبة أصلا والتي تزيد من حالتهم العصبية. فتغذية الجسم لها فعالية في مردود الممتحن مما يوجب ابتعاده عن السموم وعن الأغذية الحافظة والمركزة والاتجاه إلى كل ما هو طبيعي وفعال في حفظ التوازن الغذائي، إلى جانب التغذية الروحية بالقرآن الكريم والأدعية والابتعاد عن مواقع الأنترنت التي تذيع السموم على التلاميذ والمراهقين. بحيث أشار الدكتور أمين فركول مختص في التنمية البشرية بمركز التدريب إشراق أن كل تلك الجزئيات وجب الاهتمام بها وتلعب دورا هاما للاستعداد للامتحان التي وجب أن لا نهمل فيه أي جانب الذي نجده فعالا في حفظ نفسية الممتحن وضمان صحته العقلية والبدنية، ولعل أن التغدية لها دور فعال في ذلك لتجنب السموم الطاقوية التي تتفرع من الغذاء الذي نأكله ونتقوت به يوميا والذي قد يؤثر على حالتنا الفيزيولوجية من دون أن ننسى التأثير على الحالة النفسية. كما نصح بضرورة ابتعاد الممتحنين عن العادات السلبية في الأكل لاسيما في فترة الامتحان والتي تكون وليدة القلق والتوتر الذي يعاني منه الممتحن كإقباله على تناول السكريات بكثرة أو المملحات أو الإكثار من المشروبات الغازية ومن ثمة تؤدي تلك التصرفات العشوائية في الأكل إلى إفراز عوارض صحية يكون التلميذ في غنى عنها خلال الفترة الحساسة التي تسبق الامتحان، إذ لابد من اتباع نمط غذائي فعال ومنظم وهو الأحسن للكل سواء في فترة الامتحانات أو في غيرها من الفترات، وإن كانت فترة الامتحانات الفترة الأوجب بالاهتمام أكثر من أجل الاستعداد الصحي والنفسي للامتحانات.