أكّد سياسيون وخبراء اقتصاديون، من بينهم بلقاسم ساحلي، محمد حميدوش وعمار سعداني أن هناك تحدّيات كبيرة تطبع العهدة الرئاسية الجديدة من أجل تجسيد الوعود على كلّ الأصعدة، حيث تنتظر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدّة ملفات ومشاريع يجب استكمالها من أهمّها تعزيز الاستقرار والعدالة في إطار مواصلة محاربة الفساد والوصول إلى ديمقراطية تشاركية مطمئنّة عبر إعلام حر وتعدّدي والعمل على خلق اقتصاد ناشئ في ظلّ مقاربة تنموية مستدامة. وأكّد الأمين العام للتحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي أن الرئيس يدرك أن أمامه العديد من التحدّيات أهمّها تعزيز الأمن والاستقرار عن طريق ترقية الهوية الوطنية وتعزيز استقلالية العدالة ومواصلة محاربة الفساد وتبييض الأموال وتشجيع المجتمع المدني ومنحه دوره الحقيقي والاستمرار في بناء جيش احترافي. وأضاف بلقاسم ساحلي لدى مشاركته في برنامج (زوايا الأحداث) للقناة الإذاعية الأولى أن كلّ هذه النقاط تصبّ في خانة تعزيز الاستقرار وترسيخ ديمقراطية بمشاركة الجميع. من جهة أخرى، قال المحلّل الاقتصادي محمد حميدوش في تصريح للقناة الإذاعية الأولى (إنه أمام الحكومة والعهدة الرئاسية الجديدة تحدّيات من أجل تجسيد الوعود على كلّ الأصعدة لاستكمال البرنامج التنموي وتحقيق العقد الاقتصادي والاجتماعي ورفع معدل النمو الاقتصادي وإيجاد بدائل للمحروقات). وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني قد أوضح في ندوة صحفية عقدها الأحد بمقرّ الحزب العاصمة أنه من أبرز محاور برنامج الرئيس بوتفليقة الفائز بعهدة رئاسية رابعة تعزيز الاستقرار والوصول إلى ديمقراطية مطمئنّة، وكذا العمل على تثمين العنصر البشري بالنّظر إلى ما تملكه الجزائر من طاقات شبّانية كبيرة وبناء اقتصاد ناشئ يمتاز بمقاربة تنموية مستدامة. كما دعا سعداني إلى ضرورة تهذيب العمل السياسي وترقية الديمقراطية في البلاد عبر إعلام حرّ وتعدّدي.