سينتشر قادة مديرية حملة المترشّح الحر، عبد العزيز بوتفليقة ابتداء من اليوم وعلى مدار 3 أسابيع تمثّل عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل، ستنتشر القيادات عبر ولايات القطر الجزائري، الممثّل في كل من مدير الحملة، عبد المالك سلال، الأمين العام لحزب الأفلان، عمار سعداني، الأمين العام للأرندي، رئيس الغرفة العليا للبرلمان، عبد القادر بن صالح، عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، رئيس حزب تاج، عمار غول، مستشارا الرئيس أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم ينشطون 138 تجمّع عبر جميع ولايات الجمهورية يعرضون خلالها برنامج مؤسس على عقد جديد من التنمية والتقدم تحت شعار "تعاهدنا مع الجزائر". فبمعدّل تسع تجمّعات يوميا، ينشّط قادة ورجال المترشّح الحر عبد العزيز بوتفليقة الحملة الانتخابية بولايات الوطن، ورغم أن المهمّة الأصعب وقعت على عاتق مدير الحملة، عبد المالك سلال، الذي اختار ان يبدأ الحملة من جنوب البلاد أدرار وتامنراست ثم بليدة البرج، لينتقل يوم الأربعاء إلى تلمسانمسقط رأس المترشّح بوتفليقة ولدي شعبية كبيره هناك، بعد ذلك ينتقل سلال في دورية نحو الشرق في كل من ورقلة، قسنطينة، ليعود إلى الغرب مرّة اخرى في تجمّع بوهران وأرزيو، لينتقل إلى الشرق من تبسّة وسوق أهراس ثم شلف وعين الدفلى بعدها بشار والجلفة ثم سطيف، بجاية وتيزي وزو ثم معسكر وسيدي بلعباس وبعدها عنابةتيارت ومسيلة لينهي الحملة بتجمّع شعبي في باتنة. ونفس الولايات أو أقل من ذلك سيتوزّع فيها باقي القادة، ما عدا، عمّار سعداني، ورئيس حزب تاج، عمار غول ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس والذين سينشطون لقاءات وتجمّعات مشتركة مع الجالية الجزائرية المتواجدة في فرنسا حيث سيكون اول لقاء في 29 من مارس الحالي في ليون، والثاني في مرسيليا في 30 من نفس الشهر، أما التجمّع الثالث والأخير مع الجالية الجزائرية في باريس ينشطه، كل من عمارة بن يونس وعمار غول، ليكتفي، أحمد أويحي ب 12 ولاية ينشط فيها 12 تجمّعا يختتمها بولايات بلاد القبائل أين يعرف هذا الأخير شعبية كبيرة، أما بلخادم فاختار أن يبدأ من بسكرة ويجول عبر 24 ولاية ليستقطب أكبر عدد ممكن من الناخبين لصالح المترشّح الحر، عبد العزيز بوتفليقة. * عقد جديد عبد المالك سلال، مدير حملة المترشّح عبد العزيز بوتفليقة، كان في أغلب الولايات التي توقّف لديها كوزير أوّل في إطار البرنامج التنموي للرئيس المترشّح لعدة جديدة، كان دائما يردّد، ان الرئيس وفي حال ما إذا أراد الترشّح لعهدة جديدة فرجاله واقفون وسينشّطون الحملة وسيقفون كالرجل الواحد، هذا فعلا ما يبرز في برنامج زيارات رجال عبد العزيز بوتفليقة، حيث فضّلت إدارة الحملة أن يكون انطلاق الحملة من الجنوب على يد زعيم الحملة، عبد المالك سلال، الوسط من طرف كل من عمار سعداني من المدية وعمارة بن يونس وعمار غول في كل من بويرة وسور الغزلان، أمّا الغرب مع بن صالح في وهران والشرق بلخادم من بسكرة، ولم يأت هذا التنظيم عبثا أو سدا وإنما كخطة محكمة لإسماع صوت وبرنامج المترشّح، عبد العزيز بوتفليقة في أرجاء الوطن مرّة واحدة برنامج يركّز فيه على الحصيلة والانجازات حسب ما أكّده، مدير حملته، في آخر لقاء جمعه مع أعضاء وقادة الحملة أوّل أمس بمقر المداومة لضبط أجندة الحملة. برنامج مؤسس على "عقد جديد من التنمية والتقدم" تحت شعار "تعاهدنا مع الجزائر "، يسطّر المترشّح الحر عبد العزيز بوتفليقة برنامج يخص الخمس سنوات القادمة ويركّز خلاله على 5 أهداف رئيسية تتمثّل في "تعزيز الاستقرار" و "ترسيخ ديمقراطية مطمئنة" و"تثمين الرصيد البشري بشكل أمثل" وكذا "بناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة" و"تعزيز روابط التضامن الوطني" تتضمّن محاور تتلخّص في ترقية الهوية الوطنية بمكوناتها الثلاثة العربية الامازيغية والإسلام مع رفض الاستغلال السياسوي لأي منها"، وكذا تعزيز استقلالية العدالة ومحاربة "لا هوادة فيها" ضد ظواهر الفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب. * احترافية الجيش وترقية الصحة وفي محور آخر، ينوي نفس المترشح الاستمرار في احترافية وتحديث الجيش الوطني الشعبي وتزويده بالوسائل الكفيلة بمساعدته على أداء مهمته الجمهورية للدفاع عن السيادة الوطنية، أما في الشأن السياسي فيؤكد المترشح أن الرهان يبقى بالنسبة إليه "السعي للتوصل إلى أكبر قدر من التوافق والمشاركة" من أجل "توسيع الإجماع الوطني حول التكفل بالتحديات المطروحة لاسيما من خلال تعديل الدستور" فضلا عن تنظيم حوار مكثف حتى تحتل المعارضة مكانة "تجعلها في منأى عن كل محاولات التهميش". وعلى الصعيد المحلي، سيتم إدراج مراجعة التقسيم الإداري الراهن وإتمام مشروع إنشاء جماعات إقليمية جديدة وذلك بهدف تعزيز الدور المنوط بها، وعموما يتضمن البرنامج الانتخابي للمترشح بوتفليقة جملة من الإصلاحات التي ستمس مختلف القطاعات كالعدالة التي "ستزود بوسائل إضافية بغية تعزيز استقلاليتها في تطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية". كما سيعكف المترشح على ضمان خدمة عمومية "ناجعة" من خلال "تكثيف الجهود الرامية إلى تحديث الإدارة و تغيير السلوكيات" حيث سيتم في هذا الإطار إقامة مرصد للخدمة العمومية تسند له صلاحيات تقديم اقتراحات قصد "المساهمة في معالجة الاختلالات والقضاء على البيروقراطية وانعدام الفعالية". ومن جهته، سيظل قطاع الصحة "أولوية أساسية" من خلال تكريس قانون جديد للصحة سيتم إعداده من طرف لجنة وطنية مفتوحة على كفاءات القطاع بالشراكة مع القطاعات الأخرى المعنية. أما في القطاع الإقتصادي فيرمي البرنامج إلى بناء اقتصاد ناشئ من خلال "رفع القيود التي تعيق التوصل إلى تحقيق نمو قوي ومتواصل عبر تحسين محيط الاستثمار على كافة الأصعدة" بحيث سيتم في هذا الإطار "تعديل القانون المتعلق بالإستثمار" على نحو "يكرس حرية الاستثمار وإنشاء المؤسسات ودعم الدولة للمشاريع المقاولاتية". * تكريس الحق في الإعلام في مجال الإعلام والاتصال تعهّد المترشّح عبد العزيز بوتفليقة بالتعجيل بتجسيد القانون العضوي المتعلق بالإعلام، ولاسيما، من خلال تدعيم حرية ممارسة النشاط الإعلامي، وتعزيز حق المواطن في الإعلام عبر عرض متنوع لوسائل الإعلام العمومية والخاصة، أما سياسة السلطات العمومية في مجال الإعلام فستكون غايتها تتمثل في تكريس حق المواطن الجزائري في الحصول على المعرفة والإعلام في كنف المساواة. وبهذا الشأن، ستسهر الدولة على أن يكون تنفيذ أحكام القانون المتعلق بالسمعي البصري مشفوعا بدعم الدولة على الإبداع الوطني في الميادين الفنية والأكاديمية والثقافية والتلفزية في ظل احترام التقاليد والقيم الراسخة في مجتمعنا. وفيما يتعلّق بالتنمية الفلاحية والريفية يعتزم المترشح بوتفليقة في حال فوزه رفع المساهمة المالية للدولة في هذا المجال و المقدرة حاليا ب 200 مليار دينار سنويا إلى 300 مليار دينار ضمن البرنامج الخماسي الجديد. وفي مجال السكن وعلاوة على إنجاز البرامج العمومية للمساكن الإيجارية والمساكن الحضرية الترقوية والمساكن الريفية المدعمة من قبل الدولة فإن برنامجي السكن بصيغة البيع بالإيجار والسكن العمومي الترقوي "سيتم توسيعهما بما يستجيب لمجمل المرشحين القابلين للإستفادة منهما". و على مستوى السياسة الخارجية فيتعهد المترشح بوتفليقة بأن تستمر الجزائر في مساهماتها ضمن الأطر متعددة الأطراف ذات الصلة بالتحديات الشاملة كمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات وغيرهما من أشكال الجريمة المنظمة والتغيرات المناخية ونزع السلاح و حوار الحضارات. برنامج المترشّح الحر، عبد العزيز بوتفليقة سيعمل قادة حملته المعروفين في الساحة السياسية جيدا، على غرار أحمد أويحيى المحنّك السياسي الكبير أو عبد العزيز بلخادم الذي أدار شؤون الأفلان جيدا ودار كذلك كثيرا في دواليب السلطة أو أسماء أخرى كعمار غول وعمارة بن يونس وهما وزيران في حكومة سلال الحالية وعبد القادر بن صالح أو عمار سعداني الأول رئيس الغرفة العليا للبرلمان والثاني خليفة بلخادم على رأس الأفلان،قائد الطاقم عبد المالك سلال، الذي سيعمل طيلة 3 أسابيع رفقة طاقمه المخضرم على اسماع صوت برنامج بوتفليقة في كل مكان.