ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنها حصلت على وثائق من الحكومة الهندية تفيد بأن الأمريكي- الباكستاني المعتقل حالياً في الولاياتالمتحدة، بتهم التحضير لتفجيرات مومباي التي أودت بحياة ما يزيد على 160 شخص في العام 2008، ديفيد هيدلي، كشف أن الاستخبارات الباكستانية شاركت في الأعمال التحضيرية للهجمات، عبر عشرات الاجتماعات بين أعضاء الاستخبارات العسكرية الباكستانية ومسلحين البارزين من جماعة "عسكر طيبة" المسؤولة عن هجمات مومباي. ويزعم هيدلي، وفقاً للصحيفة، أن الاستخبارات الباكستانية هدفت من ذلك دعم منظمات متشددة لها صلات قوية مع الدولة الباكستانية والمؤسسة الأمنية، بعد أن تهمشت مثل هذه الجماعات لصالح مجموعات مسلحة أخرى. وفيما تشير الصحيفة أن هيدلي، الذي قام بعملية المسح لأهداف هجمات مومباي، على الأقل اثنتين من مهماته مولت من قبل الاستخبارات الباكستانية، وأنه كان يقدم تقارير منتظمة إليها، فقد أشارت الوثيقة، أن مسألة الإشراف على المتشددين المسلحين من قبل الاستخبارات الباكستانية اتسم بالفوضى في كثير من الأحيان، وأن معظم الضباط الكبار لا يكونوا على علم بحجم من هذا النوع الهجمات قبل تنفيذها. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الأوروبية والأمريكية باتت حالياً تخشى من أن تتحول جماعة عسكر طيبة التي لها آلاف من المقاتلين، وتدير عشرات معسكرات التدريب، وشبكات لوجستية واسعة في الخارج، من الأجندة الإقليمية المرتبطة بالنزاع حول كشمير إلى تبني أعمال عنف عالمياً، واستهداف الغرب أو المصالح الغربية.