أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن بلاده لن تسلم المشتبه بتورطهم في هجمات مومباي أواخر الشهر الماضي إلى الهند حتى لو ثبت ضلوعهم في هذه الهجمات، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن قرشي أن أعضاء تنظيم "عسكر طيبة" الذين تم اعتقالهم خلال اليومين الماضيين سيتم التحقيق معهم ومحاكمة من يثبت تورطه في هذه الهجمات بموجب القوانين الباكستانية. جاءت تصريحات قرشي عقب مداهمة قوات الأمن الباكستانية مركزا لجماعة "الدعوة" الإسلامية الكشميرية التي انبثق عنها تنظيم "عسكر طيبة" المسلح واعتقال 15 من عناصره ممن يشتبه بصلتهم بهجمات مومباي. وتقول الحكومة الهندية أن تنظيم عسكر طيبة الذي ينشط في باكستان هو المسؤول عن هجمات مومباي التي أودت بحياة أكثر من 170 شخصا حسب اعترافات المهاجم الوحيد الذي ألقت القبض عليه أجمل أمير قصاب، تتعرض باكستان إلى ضغوط من المجتمع الدولي لكبح جماح الجماعات المسلحة فيهاورغم عدم إعلان الحكومة الباكستانية عن أسماء الأشخاص الخمسة عشر الذي ألقت القبض عليهم لكن مصادر أمنية وحكومية باكستانية أكدت أنه من بين المعتقلين زكي الرحمن لخفي الذي تصفه الهند انه احد المخططين الرئيسيين لهجمات مومباي. وكان مسؤولون حكوميون في إسلام آباد أكدوا إلقاء القبض على أكثر من 15 شخصا عند مداهمة معسكر كانت جماعة "عسكر طيبة" الكشميرية المسلحة تستخدمه سابقا وتستخدمه حاليا جماعة "الدعوة"، ووقع تبادل لإطلاق النار داخل المعسكر المترامي الأطراف الذي يضم مدرسة دينية ومساكن لأكثر من 150 شخصا في ضواحي مظفر آباد في القسم الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند.