سلّط اختطاف التلميذات النيجيريات على يد جماعة (بوكو حرام) الضوء على التنظيم المتشدّد الذي يملك سجِّلا طويلا في ارتكاب الأعمال الإرهابية. وبدأ نشاط الجماعة عام 2003، ويتركّز وجودها بشكل رئيسي في ولايات يوبي، كانو، بوتشي، بورنو وكادونا في شمال نيجيريا. - (بوكو حرام) تعني بلغة الهوسا السائدة في شمال نيجيريا (التعليم الأجنبي حرام)، لكن الحركة تفضّل استخدام اسم (جماعة أهل السنّة للدعوة والجهاد) تتّخذ من حركة طالبان في أفغانستان نموذجا لها. - تعتبر الجماعة كلّ من لا يتبنّى فكرها المتشدّد كافرا وتطالب بتطبيق الشريعة في كلّ أنحاء نيجيريا. - يؤدّي أتباع (بوكو حرام) الصلاة في مساجد منفصلة في مدن، من بينها مايدوجوري وكانو وسوكوتو ويطلقون اللحى ويضعون على رؤوسهم أغطية حمراء أو سوداء. - أصدرت الجماعة إنذارا للمسيحيين في ديسمبر 2012 بأن أمامهم ثلاثة أيّام لمغادرة شمال نيجيريا. ومنذ صدور الإنذار قتلت هجمات وقعت في شمال شرق البلاد الكثيرين، إلى جانب فرار مئات المسيحيين إلى جنوب البلاد. - في ديسمبر 2010 قالت الجماعة إنها تقف وراء التفجيرات في وسط نيجيريا وهجمات على كنائس في شمال شرق البلاد أدّت إلى سقوط 86 قتيلا على الأقل. والأمور في غاية الوضوح بالنّسبة إلى أبي بكر محمد شيكاو زعيم (بوكو حرام) الذي يعلن صراحة (أحبّ أن أقتل من يأمرني اللّه بقتله تماما كما أحبّ قتل الدجاج والأغنام). ومن جهة أخرى، لا يبدو زعيم (بوكو حرام) في كامل وعيه (السياسي) على الأقل بدليل أنه هدّد بقتل مارغاريت تاتشر زعيمة حزب العمال المتوفّاة. وكما تشير هذه العبارة التي وردت في أوّل أشرطة فيديو نشرت في 2012، فإن زعيم هذه الحركة المتشدّدة التي تبنّت خطف أكثر من 200 طالبة في نيجيريا، متطرّف وعنيف إلى درجة أن بعض حلفائه الإسلاميين السابقين فضّلوا قطع الجسور معه.