فتحت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة ملف القتل العمدي الذي راح ضحيته شاب ينحدر من حي القصبة بالعاصمة بعد تعرّضه لطعنات سكين مميتة على مستوى الصدر على يد جماعة أشرار يقودها المدعوان "نوفل" و"تيبوحة"، حيث وجهت لهما رفقة 05 متهمين آخرين جناية تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي باستعمال أسلحة ظاهرة، إخفاء أداة حادة. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 أوت 2012 بعد وصلاة الفجر من شهر رمضان عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا عن وفاة المدعو (ب.أيمن) متأثرا بجروحه نتيجة تعرضه لطعنات على مستوى الصدر بواسطة سكين، وبعد مباشرة التحريات تبين أن الضحية تعرض لطعنات من مجموعة أشخاص حاملين الأسلحة البيضاء وهذا على مستوى أحد أحياء بلدية القبة وتم التوصل إلى هويتهم وهم شبان تتراوح اعمارهم بين 17 و22 سنة من بينهم قاصران، كما توصلت التحريات إلى تعرض شخص آخر لاعتداء من طرف المتهمين عندما كان متوجها إلى مسكنه بعدما استنجد به الضحية للانتقام له من الجناة، هذا الأخير التقى بالمجموعة المتكونة من المتهمين السبع، والذين توجهوا لمواجهته حاملين الأسلحة البيضاء، وهناك وقع شجار تعرض خلاله لطعنات سكين ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى. ومن جهته المتهم (ع.ح) قام بطعن الضحية بواسطة سكين، وأثناء التحقيق صرح المتهم أنه توجه إلى مكان تواجد الضحية بعدما علم أنه ينوي الاعتداء عليهم، فاصطحب باقي المتهمين ليتراجع عن ذلك فيما بعد، مصرّحا بأنه يوم الواقعة كان على مستوى سوق الجمعة بالقصبة برفقة باقي المتهمين وسمع أن جماعة الضحية قادمون للاعتداء عليهم بالسيوف ومنعهم من الدخول إلى القصبة، وتوجهوا جميعا إلى القبة مكان تواجد الضحية لكن لم يعثروا عليه، وعندها اتصل أحدهم بالضحية هاتفيا، فحضر رفقة أصدقائه، وعلى إثرها طعن الضحية دون نية قتله بل دفاع عن نفسه، حيث تعرض هو الآخر إلى طعنات متفرقة في جسده، وبعدها هرب باتجاه مسكنه ثم إلى المستشفى لتلقي العلاج ولما علم أن إصابة الضحية في حالة خطيرة وفي حالة غيبوية طلب من (ح.ي) الذهاب إلى مسرح الجريمة من أجل رخفاء الأداة الحادة. وقد حاول المتهمون خلال الجلسة إنكار جميع ما نُسب إليهم من تهم خاصة ما تعلق بجناية تكوين جمعية أشرار محمّلين مسؤولية ما وقع للضّحية كونه هو من بادر بالهجوم عليهم واستفزازهم.