عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر قضية غريبة راح ضحيتها بيطري، هذا الأخير الذي نجا من الموت إثر تدخل طبي عاجل، حيث استخلص من قرار الإحالة أن ملابسات القضية تم كشفها في اليوم نفسه الذي وقع فيه الاعتداء، وذلك بعد أن رقد المجني عليه رفقة أحد المعتدين في غرفة واحدة بمستشفى زميرلي بعدما تعرض لحادث مرور بعد ساعات قليلة من رميه من سيارته التي سبق التخطيط لسرقتها من قبل صديقه، وهذا بعد أن تظاهر بأنه لفظ أنفاسه وعليه فقد طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة السجن النافذ 20 سنة عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة ومحاولة القتل. وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة فإن وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 29 ديسمبر 2009 عندما اتفق المتهم الأول (ح.م) مع المدعو (ز.ع) بمنطقة الكاليتوس على سرقة سيارة بيطري قاطن ببلكور، حيث كشفت التحريات أن الجاني (ح.م) اتصل بصديقه البيطري وطلب منه أن يلتقيا بمحطة الحافلات بالكاليتوس لغرض نقله إلى مكان معين، لكن الضحية تفاجأ بإحضار المتهم الأول شخصا غريبا معه أصر على الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة وبمجرد انطلاق السيارة وتوقف البيطري لإجراء مكالمة قام هذا الأخير بمهاجمته، فيما تولى صديق المجني عليه طعنه في مختلف أنحاء مختلفة من جسده بواسطة سكين. الجدير بالذكر أن الضحية استعمل حيلة للإيحاء بأنه مات وذلك بقطع أنفاسه، حيث قرر المتهمان التخلص منه برميه بالقرب من مؤسسة صينية ثم لاذا بالفرار، وحينها طلب البيطري المساعدة من حارس المؤسسة الذي اتصل بمصالح الأمن وتم نقله إلى مستشفى زميرلي بالحراش، حيث وجد في حالة خطيرة جراء الطعنات التي تعرض لها لكن الصدفة جمعت هذا الأخير بأحد المعتدين عليه داخل غرفة واحدة على مستوى المستشفى وهذا بعد تعرضهما لحادث مرور إثر قيادتهما للسيارة المسروقة بسرعة جنونية، حيث تمكن المتهم (ز.ع) من الفرار، فيما أصيب شريكه بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى زميرلي لتلقي العلاج أين تعرف الضحية عليه فقام بإخطار رجال الدرك بالاعتداء الذي تعرض له فقاموا بنقل المتهم لغرفة أخرى، لكن هذا الأخير توفي أثناء التحقيقات غير أنه تم إلقاء القبض على شريكه.