عرفت الطبعة العاشرة لحملة (منظفو الشواطئ) التي تنظمها الإذاعة الوطنية عشية كل موسم اصطياف مشاركة قوية من طرف الأطفال والعائلات التي توافدت بكثافة نهاية الأسبوع على الشاطئ المركزي لبلدية حجرة النص المتواجد على بعد 35 كلم غرب مدينة تيبازة. وجاء هؤلاء المتطوعون للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة الرامية إلى تحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على الوسط البحري كفضاء طبيعي وترفيهي حساس. وشارك في الحملة عدد من الجمعيات المهتمة بالبيئة وبالطبيعة إلى جانب أفواج من الكشافة الإسلامية الجزائرية وأفراد الحماية المدنية وعمال و تقنيي الإذاعة الجهوية بتيبازة. وعرفت هذه المبادرة (هبة غير متوقعة) من قبل العائلات التي قدمت رفقة أبنائها من مختلف مناطق الولاية للمشاركة في فعاليات الحملة الرامية إلى (تحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على الوسط البحري كفضاء طبيعي وترفيهي حساس تجاه كل فعل إنساني لا يبالي بأهمية البيئة) على حد تعبير مديرة إذاعة تيبازة السيدة مايا زروقي. وأوضحت المتحدثة أن المبادرة (تتوافق تماما مع مهام وعمل الإذاعة الوطنية على اعتبار أنها شريك اجتماعي تتفاعل مع المحيط الذي تعيش فيه (تؤثر وتتاثر به)، مشيرة إلى عديد المبادرات المشابهة التي نظمتها الهيئة في وقت سابق على غرار (سنة البيئة وحملة الجزائر العاصمة بدون سيارات ومكافحة المخدرات وحوادث المرور وغيرها). وقد سخرت إذاعة تيبازة الجهوية (استوديو متنقل) لبث أجواء الحملة طيلة ثلاث ساعات على المباشر تخللتها حوارات ونقاشات وتدخلات للحديث مع مختلف الفاعلين حول موضوع البيئة من كل جوانبه (من الصحي إلى السياحي والإعلام والحماية المدنية ودور المجتمع المدني والحركة الجمعوية). ومن جهته أشار رئيس جمعية الإنقاذ والإسعاف والنشاطات البحرية ببوسماعيل أن (الإنسان هو المتسبب في تلوث المحيط) مشددا على التأني السلبي لهذه التصرفات غير المسؤولة على البيئة. وذكر أن نحو 12 غطاسا تكفلوا بتنقية البحر فيما تكفلت أفواج الكشافة بتنظيف الشاطئ من الأوساخ و القارورات المرمية هنا وهناك. وشكلت المبادرة بالنسبة لسكان حجرة النص (المدينة الساحلية الهادئة والجميلة) فرصة للاحتكاك مع المشاركين في هذا الحملة مشيرين بكل فخر إلى قدرات ومؤهلات مدينتهم وشواطئها الساحرة.