انطلقت بميناء جميلة بلدية عين بنيان بالجزائر العاصمة أول أمس العملية الوطنية ال6 لتنظيف الشواطئ والموانئ تحت شعار "من أجل موانئ نظيفة" وقد تم لهذه العملية تجنيد كل الوسائل الضرورية لجمع النفايات سواء على مستوى الشاطئ أو في عمق البحر من حاويات وأكياس للنفايات. وفي هذا الإطار أكد الأمين العام لجمعية المرجان ومدير الحملة السيد شاوش كريم سمير أن من بين أهداف هذه العملية التي تشرف عليها جمعيته بالميناء المذكور تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على المحيط البيئي للشواطئ. واعتبر السيد شاوش الشواطئ فضاءات للتنزه والترفيه عن النفس لاسيما في موسم الاصطياف الذي من المقرر أن ينطلق خلال الأيام المقبلة وهذا ما يستدعي - حسبه - الحفاظ على هذه الفضاءات وحمايتها من التلوث. وأوضح المسؤول أنه تم لهذا الغرض تجنيد 50 متطوعا و20 غواصا محترفا لتنظيف الميناء وشاطئه مشيرا إلى أنه تم لحد الآن جمع كميات معتبرة من النفايات من بينها أكياس بلاستيكية وقارورات زجاجية إلى جانب عجلات مطاطية ليتم وضعها في أكياس وحاويات لنقلها إلى المفرغات. وقد تم تجنيد الأطفال - كما ذكر السيد شاوش - لتوزيع مطويات على المواطنين تحتوي على معلومات حول حماية الشواطئ من التلوث وأهداف الحملة التي ستدوم يوما واحدا. وللإشارة فإن حملة تنظيف مماثلة تجرى حاليا على مستوى شاطئ تامنفوست وسيدي فرج بالجزائر العاصمة تحت إشراف جمعيتي "ريسيف" و"كادا سوب" مختصتين في مكافحة التلوث البيئي بالشواطئ. ويذكر أن عملية التنظيف قد انطلقت أيضا على مستوى 14 ولاية ساحلية من الوطن تحت شعار "بحرنا ليس بمزبلة". وتشرف على هذه الحملة الإذاعة الوطنية بالتنسيق مع مجمع الكهرباء والغاز "سونلغاز" وشركة "دبي ميناء الجزائر" بمشاركة عدة جمعيات مختصة. وترمي هذه العملية إلى إنشاء جسر للشراكة وشبكات للتعاون مع الجمعيات المختصة والسلطات المحلية لتعزيز الحماية البيئية وتوعية المواطنين بضرورة إزالة النفايات. وتبث الإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها ومحطاتها الجهوية حاليا عدة برامج تحسيسية وتوعوية ينشطها مختصون في مجال البيئة. كما تخص حملة التنظيف 15 شاطئا على المستوى الوطني وهي على التوالي شواطئ مسيدا وشابوي وماركات بكل من الطارف وعنابة وسكيكدة وشواطئ "كتامة" جيجل وسوق الاثنين ببجاية وخروبة بأزفون بتيزي وزو الى جانب شواطئ "الرميلة" بباب الواد العاصمة و"شينوة" (تيبازة) والميناء بمدينة تنس بولاية الشلف وكذا شواطئ "سابليت" بمستغانم و"الأندلس" بوهران و"ترقا" بعين تيموشنت و"مرسى بن مهيدي" بولاية تلمسان و شاطئ "الصخر الأسود" بولاية بومرداس. وفي السياق شرع أول أمس في حملة تنظيف واسعة النطاق بوهران شملت الفضاءات الرملية بشاطئ "بومو الشاطئ" وذلك بمبادرة من فرع حماية البيئة لمجمع "سونلغاز". وجرت هذه الحملة بمشاركة عشرات الشباب وأزيد من 100 طفل من مدارس المجمعات السكنية القريبة من هذا الشاطئ التابع إقليميا لبلدية بوسفر الذي يبعد بحوالي 20 كلم غرب الولاية. وساهم في هذه المبادرة التي تهدف إلى تطهير شواطئ وهران على غرار باقي الولايات الساحلية تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف كل من الإذاعة الوطنية وجمعيات البيئة حيث تجري العملية التي تحمل شعار "من أجل شواطئ أنظف" من خلال برنامج وطني. ومكنت هذه العملية حسب منظميها من تخليص شاطئ "بومو بلاج" ذي الشريط الرملي الواسع والطويل من جميع الأوساخ والأكياس البلاستيكية وبقايا المواد التي تم رميها في هذا الوسط الذي استعاد بعد سويعات بهاءه الطبيعي ونظافته التي تجعل من لحظات المصطاف استجماما اصطيافيا جديرا بالاهتمام. كما سمحت هذه العملية التي شهدت حماسا كبيرا من قبل الأطفال الذين اجتهدوا في تنظيف الشاطئ بإرادة وعزم كبيرين بتعزيز روح المسؤولية والاهتمام أكثر بالمحافظة على البيئة و حمايتها و ترسيخ ثقافة الطبيعة والنظافة.