فاجأ النّجم الفرنسي، ذي الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان مساعد مدرّب فريق ريال مدريد وسائل الإعلام عندما فقد أعصابه وبدأ بالصراخ على لاعبي فريقه، ممّا أثار اندهاش المدرّب كارلو أنشيلوتي. وسائل الإعلام قالت إن زيدان فقد أعصابه عندما تلقّى فريقه هدفا من أتلتيكو مدريد في المباراة النّهائية من دوري الأبطال، ممّا أثار غضب النّجم الفرنسي الكبير السابق فبدأ بالصراخ بطريقة مرعبة موجّها لاعبي فريقه، بينما قال آخرون إن أنشيلوتي لم يعجبه الأمر، حيث يُفترض أن يكون هو الآمر الناهي الأول في الفريق. زيدان (41 سنة) الذي عُرف عنه الهدوء بعد أن أصبح مساعد أنشيلوتي فقد أعصابه للمرّة الأولى في نهائي كان لا يجب خسارته بالنّسبة (للملكي)، وهو الذي تحقّق برباعية في مرمى أتلتيكو مدريد بعد وقت إضافي. وانهالت أطنان من المديح والإشادة على نجوم فريق ريال مدريد ونسي كثيرون في غمرة نشوة الفرح وجنون الاحتفالات رجلا كان له الفضل الأكبر في تحقيق الحلم المستمرّ كلّ موسم في أذهان المدريديين منذ 12 عاما وهو تحقيق البطولة العاشرة.. إنه الأسطورة زين الدين زيدان. زيدان كان له دور كبير في مردود الفريق في الموسم بأكمله وعلى السيطرة على غرفة خلع الملابس بعد رحيل المميّز في تحطيم نفسية اللاّعبين مورينيو، فرأينا اللاّعبين هذا الموسم يلعبون بروح وشكل مختلف واستبشر الجميع خيرا هذا الموسم بعدما شاهدوا ال (الغرينتا) لدى اللاّعبين، والتي ظهرت في آخر 40 ثانية من الشوط الثاني في مباراة ليلة السبت بتحقيق الهدف وعدم الاستسلام للهزيمة، ولعلّ الجميع شاهد حماس وتوجيهات زيدان وانفعالاته خلال المباراة التي تظهر حجم الدافع والحماس المتدفّق لديه النابعين من عشقه لهذا الكيان. والطريف أن زيدان كان آخر لاعب يحرز هدفا لريال مدريد في نهائي البطولة التاسعة، وتسبّب هدفه في الفوز بالبطولة وظلّت البطولة متمنعة عن الفريق الملكي لمدّة اثني عشرة عاما متتالية وشكّلت إزعاجا للمدريستا، خاصّة وهم يشاهدون غريمهم البارصا يحصل على البطولة أكثر من مرّة خلال هذه الفترة، لكن الساحر زيدان حضر ومعه سرّ الفوز بالأميرة الأوروبية الحسناء.