أعلنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تأسيس _مؤسسة للتصنيع والتطوير الحربي_، داعية في بيان اصدرته _كل المسلمين_ للانضمام إلى المؤسسة التي تهدف إلى مواجهة _شح_ التسليح. وقالت الجبهة في البيان الذي نشر على حسابها على موقع (تويتر)، _كمحاولة منا لارساء اسس صناعة عسكرية حقيقية لتكون بداية لاستعادة الريادة في هذا المجال (...) قام اخوانكم في جبهة النصرة بانشاء مؤسسة (بأس) للانتاج والتطوير الحربي، لتكون اول نواة لتصنيع وتطوير سلاح فعال يصنع بنسبة 100 بالمئة على ايدي اخوانكم المجاهدين وبصورة فنية مدروسة_. واضافت _ان كنت كادرا او فنيا في اي مجال من مجالات تصنيع السلاح او تطويره وتقطعت بك السبل للوصول للجهاد على ارض الشام، فهذه فرصتك كي تخدم الجهاد والمجاهدين في الشام بل في كل الساحات_، واكدت أن _دعوتنا عامة لكل المسلمين في جميع المجالات والتخصصات، بل وحتى لغير المتخصصين، فرب ناقل فقه لمن هو أفقه منه، فشاركونا برأيكم وخبراتكم واستشاراتكم في هذا المشروع_. وانطلقت جبهة النصرة مطلع العام 2012، وتبنت سلسلة هجمات ضخمة ضد مقار امنية ومواقع عسكرية تابعة لنظام الرئيس بشار الاسد. وتحولت مع الوقت الى احدى ابرز المجموعات المقاتلة في الميدان السوري، واعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في 2013 ان النصرة هي _فرع_ التنظيم في سوريا. واشار بيان النصرة إلى أن _الحصار المفروض على المسلمين في الشام مقابل دعم النظام النصيري (في اشارة الى الانتماء العلوي للاسد) بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة_ دفع خلال السنوات الماضية _المجاهدين في الشام إلى السعي لمحاولة تقليص الهوة العسكرية بين إمكانات المجاهدين وقدرات الجيش النصيري المدعوم دوليا، باستخدام إمكانات محلية بسيطة_،الا ان هذه الجهود كانت _فردية_، وتعاني _ضعف الخبرات وقلة الكفاءات التصنيعية في مجال صناعة السلاح_. واوضح ان قرار انشاء المؤسسة الجديدة التي فتح لها حساب خاص على _تويتر_ جاء بعد ان _شهدنا تأخرا ملحوظا من الكوادر الفنية والعسكرية والتصنيعية (للقتال في الشام)، مع ما يلاقيه المجاهدون من شحّ في الأسلحة والذخائر نتيجة الحصار الخانق على جميع أنواع الأسلحة تارة، وقصره على فئات معينة ومختارة تارات أخرى_. ويحظى النظام السوري بدعم عسكري من روسيا وايران، في حين امتنعت الدول الغربية الداعمة للمعارضة عن تزويدها بأسلحة فتاكة، خشية وقوعها في ايدي جماعات متشددة تقاتل في سوريا، ومن بينها النصرة التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية في العام 2012. وتخوض الجبهة منذ مطلع جانفي معارك الى جانب مجموعات اخرى من المعارضة المسلحة، ضد _الدولة الاسلامية في العراق والشام_ المتطرفة التي تبرأت منها قيادة القاعدة.