زار فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان والنصارى المشركين، صباح الإثنين، حائط (البراق) بالمسجد الأقصى في القدس الشرقية، وذلك في ثاني محطاته في اليوم الأخير من زيارته للأراضي المقدسة المحتلة، ولم يتردد بابا النصارى في استفزاز المسلمين من خلال قيامه بطقس يهودي عند حائط البراق، وهو ما يعد استفزازا مباشرا للمسلمين. ومن خلال البث التلفزيوني للعديد من القنوات العربية والصهيونية، ظهر البابا وهو يقرأ رسالة منه بصوت خافت أمام الحجارة القديمة لجدار حائط (البراق)، قبل أن يلف الرسالة في مغلف صغير ويضعها في فجوة بين حجارة الجدار في تقليد يهودي صهيوني متبع في المكان المحتل، حيث يعتقد اليهود أنهم يوجهون رسائلهم إلى الله ويناجونه من خلال الجدار. وفور إنهائه وضع الرسالة في الجدار تعانق البابا وصديقيه القديمين اللذين يرافقانه في زيارته للأراضي المقدسة وهما: رجل الدين المسلم عمر عبود، رئيس معهد الحوار بين الأديان في العاصمة الأرجنتينية، والحاخام اليهودي بوينس ايرس ابراهام سكوركا، وهو صديق للبابا منذ فترة طويلة. من جهتها، استنكرت حركة حماس على لسان القيادي، حسن يوسف، لوكالة الأناضول، قيام البابا بزيارة حائط البراق معتبراً ذلك "مساهمة في التهويد الذي يتعرض له أحد أهم المعالم الإسلامية في القدس". وكان البابا قد وصل في وقت سابق من صباح الإثنين إلى المسجد الأقصى، حيث قام فور وصوله بجولة في قبة الصخرة المشرفة، والتقى مفتي القدس، الشيخ محمد حسين، وشخصيات فلسطينية. ونشرت الشرطة الصهيونية منذ الصباح الآلاف من عناصرها في البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى وفي ساحاته، ومنعت المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد، استعدادا لزيارة بابا الفاتيكان إليه، بحسب أحد حراس المسجد. ووصل بابا الفاتيكان، يوم الأحد إلى الضفة الغربية، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مدينة بيت لحم (جنوب)، والتقى عائلات وشخصيات فلسطينية، وذلك قبل أن يغادر إلى إسرائيل في المرحلة الثانية من جولته للشرق الأوسط والتي استغرقت 3 أيام، بعد أن استهلها بالأردن يوم السبت.