يواصل الأسرى الإداريون ورفاقهم من بعض المحكومين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الخامس والثلاثين على التوالي دون كلل أو ملل، وبثقة عالية بتحقيق مطلبهم الرئيس، والانتصار على ظلم السجان، فيما يتسع نطاق الإضراب يومياً بانضمام مجموعات أخرى من الأسرى للإضراب نصرة للإداريين وتضامناً معهم. واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة ب»القمع» سجن ريمون، وتحديداً قسم 7، حيث اشتبكت مع الأسرى في غرفة 98. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فقد نقلت إدارة السجن الأسير محمود زهران للعزل الانفرادي، وفرضت عقوبات تنكيلية بحق الأسرى تمثلت بمصادرة كافة مقتنياتهم داخل الغرفة، وإغلاق القسم، وفرض غرامات مالية على كل أسير داخل الغرفة. وفي السجن نفسه أفاد أسرى سجن «ريمون» أن 40 أسيراً انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام، إسناداً لرفاقهم الأسرى الإداريين، المضربين عن الطعام منذ 35 يوماً. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة السجن شرعت بفرض عقوبات تنكيلية بحق الأسرى، وأغلقت السجن، فيما شهد أمس الإثنين، دخول أعداد جديدة في الإضراب المفتوح عن الطعام من عدة سجون، منها «عوفر، النقب، جلبوع، شطه، نفحة، وريمون»، حيث وصلت أعدادهم يوم أمس الى 130. ووفقا للبرنامج الذي أعلن عنه في السجن فإن 15 أسيرا آخر انضموا للإضراب. من جهته أعلن عيسى قراقع، وزير الأسرى الفلسطينيين، بأن جهاز الشاباك الاسرائيلي، معني في جدية بموت الاسرى، حيث تم إبلاغ الأسرى بهذا التوجه، من قبل قادة في جهاز الشاباك خلال اجتماعهم معهم قبل أيام. وزير الأسرى، ووسط هذا الوضع التي تبدو فيه إسرائيل غير آبهة بشيء، يعتقد بأن الاضراب سوف يمتد لكافة الاسرى في سجون الاحتلال، وعددهم قرابة الخمسة آلاف أسير، خلال أيام معدودة، وعلى رأس القيادات المعروفة مثل مروان البرغوثي، وعباس والسيد، وأحمد سعدات، وغيرهم، نظراً لعدم التفات إسرائيل أولاً، والعالم ثانياً إلى معاناتهم. وقال الوزير عيسى قراقع بأن وزارة الأسرى بعثت برسائل لكافة الجهات المعنية لكن دون جدوى حتى الآن، وحمل إسرائيل، وكافة الجهات ذات العلاقة بالأسرى، مسؤولية موت أي أسير خلال الايام القادمة، نظرا لتدهور الوضع الصحي للعديد منهم، مع نقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات الاسرائيلية في أوضاع صحية حرجة.