اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء قبالة سجن (عوفر) الإسرائيلي قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية خلال تظاهرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام. و نقلت تقارير اعلامية عن مصادر محلية مصادر وشهود عيان قولها أن " متظاهرين فلسطينيين رشقوا قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة 11 منهم بجروح وحالات إغماء واختناق وصفت حالة أحدهم بالمتوسطة ". و رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى ولافتات تؤكد على التضامن مع الأسرى الذين شرع المئات منهم بخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي. و من جانبه حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع من مواجهة الأسرى المضربين "خطر الموت المفاجئ" بفعل حالات الغيبوبة المتقطعة التي تصيب عددا منهم مع استمرار إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 15. و قال قراقع في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية أن وفاة أي أسير مضرب عن الطعام داخل السجون "ينذر بانتفاضة شاملة" داخل السجون وخارجها محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذا الاحتمال. و أضاف أن إسرائيل " لم تتجاوب " حتى اللحظة مع مطالب الأسرى منذ بدء الإضراب رغم إجراء عدة جولات تفاوض مع إدارة مصلحة السجون بشأنها. و دعا قراقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لمنع حدوث "كارثة" داخل السجون الإسرائيلية والعمل الجدي على تحسين ظروف اعتقال الأسرى والإفراج عنهم. و أشار إلى أن السلطة الفلسطينية "بصدد البدء في خطوات لتدويل قضية الأسرى ومنها إمكانية طرح ملفهم على محكمة العدل الدولية في لاهاي". و بدأ نحو 1600 أسير فلسطيني إضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 من الشهر الجاري بعد أسابيع من خوض العشرات منهم بشكل فردي إضرابا مماثلا. و يترقب الأسرى أن ترد مصلحة السجون الإسرائيلية على مطالبهم بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء سياستي " الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي" بعد غد الأربعاء لتقرير مصير الإضراب على ما أعلن قراقع. و تعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطيني من بينهم 320 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.