بدأ اليوم الخميس 5200 أسير فلسطيني إضرابا تحذيريا شاملا تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 28 يوما كجزء من تواصل ضغط الحركة الأسيرة على حكومة الإحتلال الإسرائيلي للإستجابة لمطالبهم. وكان الأسرى قد حذروا الاسبوع الماضي في بيان تم تسريبه من داخل سجون الاحتلال من أن الآلاف من الأسرى سيدخلون في اضراب مفتوح عن الطعام وسوف تتسع مطالب المعتقلين لتشمل مطالب أخرى إلى جانب وقف سياسة الاعتقال الإداري. وقالت وزارة الأسرى والمحررين في مدينة رام الله "إنه أمام خطورة الوضع الصحي الذي يمر به الأسرى ، ونقل أكثر من 20 أسيرا إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد فقدانهم الوعي وزج أعداد منهم في العزل الانفرادي واستمرار تعنت حكومة إسرائيل في التجاوب مع مطالب المضربين منهم فإنه أصبح من الضروري الآن التدخل السياسي العاجل لإنقاذ المضربين وعدم تركهم تحت رحمة الإحتلال الإسرائيلي. وكشف وزير الأسرى عيسى قراقع عن اتصالات من قبل القيادة الفلسطينية وبتعليمات من الرئيس محمود عباس مع كافة الدول والأطراف المؤثرة لممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للاستجابة لمطالب المعتقلين ومنعها من ارتكاب جريمة لا إنسانية بحقهم خاصة وأن الأسرى الإداريين معتقلون دون إجراءات قانونية عادلة وبطريقة تعسفية بما يخالف اتفاقيات جنيف الرابعة المادة (71) التي تنص أنه لا يجوز للمحاكم المختصة التابعة لدولة الاحتلال إصدار أي حكم إلا إذا سبقته محاكمة قانونية. وقد نفذ أمس الأربعاء 120 أسيرا في سجن هداريم إضرابا تحذيريا ضد إدارة السجون الاسرائيلية تضامنا مع الأسرى وشارك في هذه الخطوة الأسيران القياديان مروان البرغوثي وأحمد سعدات إضافة إلى انضمام 40 أسيرا من سجن النقب إلى الإضراب المفتوح مما يشير إلى اتساع نطاق الإضراب في سجون الاحتلال.