أعلن المتدخّلون خلال مهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني أقيم مساء الجمعة بمدينة تلمسان عن مشروع بناء مستشفى (أبي مدين شعيب) المتخصّص في الجراحة بقطاع غزّة، وهو المشروع الثاني من نوعه بالقطاع المحاصر بعد ذلك الذي أقامته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. سيكون هذا المشروع الذي يحمل اسم الولي الصالح (أبي مدين شعيب) الذي ساهم في تحرير القدس إلى جانب القائد صلاح الدين الأيّوبي وقفا لأهل تلمسان وبنفقة منهم ليكون رمزا للتواصل، كما أوضح المتدخّلون في هذا اللّقاء المنظّم من طرف حركة مجتمع السلم إلى جانب اللّجنة الشعبية بتلمسان لكسر الحصار عن غزّة بحضور جمع غفير. وحسب الشروحات المقدّمة فإن هذا المرفق الصحّي الذي سيتربّع على مساحة تقدّر بحوالي 4.000 متر مربّع، منها 1200 متر مربّع مبنية سيقام غرب غزّة وسيضمّ العديد من التخصّصات الجراحية التي يفتقدها القطاع. وخلال هذا المهرجان الذي تخلّلته خطب وأناشيد قدّمتها فرقة (القدس) لمدينة تلمسان ذكّر الأمين الولائي لحركة مجتمع السلم بمسيرة (أبي مدين شعيب) الذي انتقل إلى فلسطين للجهاد ونصرة القدس ضد الصليبيين، حيث بترت يده في إحدى المعارك وقدّم له السلطان عقّارا تركه وقفا استفادت منه الأجيال المتعاقبة. ومن جهته، أبرز السيّد أحمد براهيمي عضو المسيرة العالمية للقدس وعضو اللّجنة الشعبية بتلمسان لكسر الحصار عن غزّة أن هذا المهرجان يهدف إلى إحياء ذكرى القدس وإبراز الانتهاكات التي يتعرّض لها هذا المكان المقدّس من طرف الكيان الصهيوني عن طريق التدمير وتشويه المآثر الإسلامية. كما تمّ خلال هذا المهرجان الشعبي تكريم الأشخاص الذين ساهموا في كسر الحصار على غزّة ودخلوها ضمن قوافل الإغاثة الجزائرية بتسليمهم دروع (حرّاس القدس).