قام الدكتور إبراهيم باجس، من فلسطين، نهاية الأسبوع الماضي، بتسليم المفتاح الرمزي لوقفية سيدي بومدين الغوث بحائط المغاربة بمدينة القدس إلى رئيس جامعة أبي بكر بلقايد لتلمسان وقد جرت هذه المراسيم الرمزية خلال الجلسة الختامية لأشغال الملتقى الدولي حول “المفكرون والشخصيات اللامعة بتلمسان”، الذي نظمته جامعة تلمسان من 18 إلى 20 أفريل في إطار تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011”. وبالمناسبة، ذكر الدكتور باجس بالفضل الذي يعود إلى سيدي بومدين الغوث في عملية التنوير العلمي ببيت المقدس وجهاده لتخليص ثالث الحرمين الشريفين من الصليبيين إلى جانب صلاح الدين الأيوبي، بعد أن انتقل عند الغزو الصليبي إلى بيت المقدس في فلسطين وساهم في إنشاء رباط من الجنود والموردين، قبل أن يشارك في المعارك تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، إلى أن بترت إحدى ذراعيه ودفنت بالأرض المقدسة. وقد قرر السلطان، آنذاك، تكريم سيدي بومدين، فقرر إقامة وقفية تبدأ من باب المغاربة حتى باب السلسلة، وهي الأبواب الرئيسية للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويتضمن مزارع وبيوت وأملاكا عديدة، مع الإشارة إلى أن صورة من نص الوقفية محفوظة في بعض المكتبات العالمية وفي سجل المحكمة الشرعية للقدس.