اشتكى سكان قرية عبادة المتواجدة ببلدية أعفير أقصى شرق ولاية بومرداس من الوضعية المزرية التي يعيشونها نظرا لافتقار قريتهم لأدنى شروط الحياة وهو ما حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق· وأول مشكل طرحه لنا سكان قرية عبادة بأعفير شرق بومرداس تمثل في غياب الغاز الطبيعي، وما زاد معاناتهم اقتراب حلول فصل الشتاء المتميز بالبرودة الكبيرة ما ينجم عنه الاستعمال الكبير للغاز، فهم يضطرون كل يوم في رحلة بحث يومية إلى المناطق المجاورة من أجل جلب قارورة غاز التي من شأنها أن تحل ولو بشكل مؤقت المشكل، ناهيك عن مواجهتهم لمشكلة اهتراء الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، ما يؤدي بالناقلين عن العزوف في الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها· معاناة سكان قرية عبادة لا تنتهي عند هذا الحد، بل مسّت الأطفال المتمدرسين الذين يعانون الأمرّين للالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام نظر لغياب النقل المدرسي بهذه القرية التي وصفها السكان بالمعزولة بسبب عدم استفادتها من أية مشاريع تنموية التي من شأنها رفع المعاناة والغبن عنهم· وفي هذا الشأن، يطالب هؤلاء من السلطات المعنية وعلى ٍرأسها البلدية التدخل العاجل من أجل انتشالهم من هذه المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة·· الشباب هم الآخرون لم يسلموا من الجحيم الذي تعاني منه قريتهم فغياب فرص العمل وانعدام المرافق الترفيهية من دار للشباب وملاعب جوارية دفع بشبابها إلى إتباع طرق الانحراف وشرب الخمر وتعاطي المخدرات وهو ما جعلهم محل شبهة من قبل مصالح الأمن، لهذا فهم يطالبون بالتفاتة من السلطات المحلية لإدراج قريتهم ضمن المناطق المستفيدة من المشاريع التنموية التي من شأنها إخراجهم من القوقعة التي لازمتهم لأمد طويل··