أقدم العشرات من سكان قرية “الماومان” الواقعة ببلدية أعفير أقصى شرق ولاية بومرداس، أمس، على غلق مقر البلدية لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على غياب أدنى شروط العيش الكريم، بدءا بانعدام الماء الشروب، وتدهور طرق ومسالك القرية التي تعاني من مظاهر الإقصاء والتهميش. وحسب سكان قرية “الماومان” الواقعة بأقصى شرق ولاية بومرداس على الحدود الفاصلة بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، فإنهم يعيشون أوضاعا معيشية صعبة جعلتهم يقدمون على غلق مقر البلدية احتجاجا منهم على الإقصاء والتهميش الذي يعانون منه منذ سنوات، وأول مشكل طرحه سكان القرية في حديثهم ل”الفجر”، هو غياب الماء الصالح للشرب عن حنفياتهم منذ سنوات، ما جعلهم يعانون الأمرين للحصول على هذه المادة الحيوية، خاصة مع كثرة استعماله في فصل الصيف، حيث شهدت المنطقة ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، وبالموازاة مع حلول شهر رمضان المبارك، الأمر الذي زاد من حاجتهم بشكل كبير على هذه المادة، وأكد السكان أنه تم تجديد شبكة توزيع الماء الشروب منذ حوالي سنتين، غير أنها لم تستعمل بعد، أما ثاني مشكل طرحه سكان القرية فهو اهتراء طرقات ومسالك القرية، التي تحولت إلى مطبات ترابية وحفر منتشرة عبر أرجاء القرية، التي تتحول إلى برك وأوحال خلال فصل تساقط الأمطار، وغبار متطاير في فصل الصيف، وأضاف المحتجون الذين كانوا في قمة الغضب، أن انعدام الإنارة العمومية زاد من معاناتهم بعدما أصبح الظلام الحالك يخيّم على القرية الأمر الذي نغص حياتهم. وأشار سكان القرية إلى الوعود التي بقيت حبرا على ورق على حد تعبيرهم، التي تلقوها من المنتخبين المحليين أثناء الحملة الانتخابية للعهدة الحالية، وأضافوا قائلين إن كل تلك الوعود ذهبت في مهب الريح، بدءا بتوفير الماء الشروب، الإنارة العمومية، غاز المدينة، مرافق عمومية وملعب جواري، توفير السكن في إطار البناء الريفي إضافة إلى توفير مناصب شغل لفائدة السكان المحليين. وفي السياق ذاته أكد السكان أن كل هذه البرامج والمشاريع لم تر النور بعد وبقيت حبيسة أدراج البلدية.