طالب الباحث في التاريخ محمد رباح أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة السلطات الفرنسية في ذكرى اغتياله (جوان 1957) بالكشف عن المكان الذي دفن فيه جثمان الفقيد موريس أودان إبان ثورة التحرير. قال الباحث محمد رباح في تنشيطه لندوة صحفية رفقة الأستاذ الجامعي حسن بن باشير بمنتدى جريدة (المجاهد) نظّمتها جمعية (الشهيد) إنه (حان الوقت لكشف الحقيقة أمام الرأي العام عن المكان بالضبط الذي ووري فيه جثمان الفقيد موريس أودان، وأيضا أمكنة دفن جثامين كلّ من الفقيد محمد بوفرة ومحمد بونعامة والعربي التبسي). وفي نفس الموضوع اعتبر الباحث أن كشف الأمكنة التي دفنت فيها جثامين هؤلاء المجاهدين من طرف الاستعمار الفرنسي هو (حقّ مشروع يجب المطالبه به). وبالمناسبة قدّم نفس المتحدّث عرضا مفصّلا عن توقيف مناضل القضية الوطنية موريس أودان ليلة 11 جوان 1957 في منزله من طرف عسكريين من الكتيبة الأولى للمطاردين المظلّيين، وبعد أن انقطعت عنها المعلومات حول زوجها -يضيف المحاضر- علمت السيّدة جوزيت أودان يوم 1 جويلية 1957 من السلطات العسكرية بأنه (يكون قد فرّ)، واستدلّ في ذلك بالعديد من الشهادات ومنها شهادة الصحفي والكاتب هنري علاق في كتابه (القضية)، مشيرا إلى أنه (تمّت عذيبه وكلّ شيء يوحي بأنه توفي متأثّرا بالتعذيب). من جهته، قدّم الأستاذ حسن بن باشير من جامعة (هواري بومدين) للعلوم والتكنولوجيا نبذة عن تاريخ إنشاء جائزة الرياضيات (موريس أودان) تخليدا لروح هذا المناضل الذي اغتيل بسبب مساندته للقضية الجزائرية. وأبرز المحاضر أن جمعية أودان (تجنّدت من أجل معرفة الحقيقة التي تدافع عنها من خلال منح كلّ سنة جائزة للرياضيات لحائزين على شهادة دكتوراه بكلّ من الجزائر وفرنسا).