فتحت الصحافة الفرنسية من جديد قضية “اختطاف واغتيال" موريس أودان سنة 1957 واعتبرتها من القضايا الهامة التي ستتم مناقشتها بين الرئيسين الفرنسي ونظيره الجزائري بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها فرانسوا هولاند للجزائر يومي 19 و20 ديسمبر. وبالمناسبة، جددت أرملة موريس أودان مطلبها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أجل كشف ملابسات وظروف اختفاء زوجها يوم 11 جوان 1957 بعد القبض عليه من طرف مظليين فرنسيين بسبب تعاطفه مع الثورة الجزائرية، والاعتراف بجريمة قتله هذه التي مازالت بمثابة لغز كبير يرفض قصر الإليزيه كشف خيوطه لحد الآن رغم مرور 55 سنة على قتله، حيث لاتزال الحكومة الفرنسية إلى غاية اليوم ترفض الاعتراف، وجهت أرملة موريس أودان، السيدة جوزيت أودان، رسالة إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشية زيارته الرسمية للجزائر يومي 19 و20 ديسمبر الجاري والتقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تطالب فيها بكشف الحقيقة بخصوص جريمة اختطاف زوجها موريس أودان من قبل مظليين تابعين للجيش الفرنسي يوم 11 جوان 1957 خلال معركة الجزائر بسبب تعاونه مع الثورة الجزائرية آنذاك. وكانت أرملة موريس أودان قد وجهت رسالة أولى إلى هولاند بتاريخ 25 نوفمبر 2012 وتم نشرها بجريدة “لوديمونش" الفرنسية، ناشدت من خلالها الرئيس الفرنسي بكشف حقيقة اختفاء زوجها بعدما قبض عليه المظليون الفرنسيون في عز معركة الجزائر. وقالت في رسالتها هذه “مادامت فرنسا قد اعترفت بجرائم 17 أكتوبر 1961، فلماذا لا تكشف حقيقة اختفاء موريس أودان رغم مرور 55 سنة كاملة على اختفائه". وكان موريس أودان من الشباب الشيوعيين الفرنسيين المتحمسين والمتعاطفين مع الثورة الجزائرية والمدعمين لها ماديا ومعنويا، لكنه اختفى في ظروف غامضة بالعاصمة في عز معركة الجزائر بتاريخ 11 جوان 1957 بعدما ألقي عليه القبض من طرف مظليين فرنسيين. ورغم مرور 55 عاما على اختفاء البطل موريس أودان، لاتزال أرملته “جوزيت" تكافح من أجل إظهار الحقيقة، فرغم بلوغها سن 81، إلا أن أرملة المجاهد والبطل موريس أودان مازالت تطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بجريمة قتله من طرف الفوج الأول للمظليين الفرنسيين والكشف عن مكان دفنه.