عمدت أمس جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية إلى زرع قنبلة متحكّم فيها بتقنية النقّال ببلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس، استهدفت بها دورية لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وحسب مصادرنا، فإن القنبلة انفجرت مخلّفة مقتل عنصرين من الجنود وإصابة ثلاثة آخرين بجروح إحداهما خطيرة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الثنية لتلقّي الإسعافات الضرورية. لتضيف المصادر ذاتها أن القنبلة المتحكّم فيها عن طريق تقنية ذبذبات الهاتف النقّال تمّ زرعها على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بسي مصطفى، وتزامن تفجيرها في الساعة الثامنة وربع صباحا مع مرور دورية للجيش كانت في مهمّة العودة من عمليات التمشيط التي شنّتها مؤخّرا بمعاقل الإرهاب إلى الثكنة العسكرية بالمنطقة. من جهتها، شنّت قوّات الجيش عمليات تمشيط بالمنطقة لمطاردة فلول الجماعات الإرهابية المنفّذة للعملية، كما عرف الطريقان الوطنيان رقم 12 و5 اكتظاظا في حركة المرور بعدما كثّفت مصالح الأمن وقوّات الجيش عمليات ترصّد وبحث عن قنابل أخرى محتملة التفجير بالطريقين المذكورين آنفا· وفي سياق متّصل بمكافحة الإرهاب، أكّد وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن مسؤولية بلدان الساحل لا تشمل فقط مكافحة الإرهاب، بل أيضا التنمية الشاملة في المنطقة التي تعدّ هدفا نبيلا· وصرّح السيّد مدلسي للصحافة على هامش أشغال منتدى الفكر العربي يقول في هذا السياق: رن مسؤوليتنا تتعدّى مكافحة الإرهاب في المنطقة، فهي تشمل أيضا التنمية الشاملة في هذه المنطقة التي تبقى هدفا نبيلا، وأكّد في ردّ على سؤال حول التدخّل الأجنبي في منطقة الساحل التي تعدّ عرضة للإرهاب يقول: قبل التطرّق إلى تدخّل بعض البلدان المهتمّة بالمنطقة فإنه من الأجدر التحدّث عن الجهود التي تبذلها بلدان الساحل للتكفّل بمصيرها· وذكّر السيّد مدلسي بالجهود التي كرّستها الجزائر منذ أشهر في منطقة الساحل، مؤكّدا أن المنطقة تتوفّر اليوم على آليات وإمكانيات تسمح لها بالتحكّم في الوضع والقضاء على الإرهاب·