اليوم هلّ علينا شهر رمضان العظيم بما فيه من عبادات ومشاعر إيمانية واجتماعية جميلة، ولكننا عند أول يوم للصيام نشعر بكم هائل من الصداع سواء قبل الإفطار أو بعده. يكون صداع ما قبل الإفطار في فترات الصيام نتيجة نقصان الجسم من نسبة الجلوكوز في الدم مسببا الصداع والإرهاق الشديد، بالإضافة إلى الحر ونقصان كمية المياه والسوائل في الجسم، حيث أن خلايا المخ تكون في حاجه دائمة للأوكسجين وسكر الجلكوز وبسبب نقصان كمية السكر في المخ التي لم يعتدها الجسم في الأيام العادية وتكون النتيجه الصداع في فترات الصيام وغالبا مايشتد في الفترات الأخيرة من النهار بسبب زيادة نقص كمية الجلوكوز، أما عن صداع ما بعد الإفطار فنحن إلى حد كبير لنا يد في حدوثه، حيث أن الكثير من الأطعمة التي نتناولها عند الإفطار تعمل على ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي وعليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع مرة أخرى، هذا جانب وهناك عدة أسباب أخرى منها عدم الانتظام في مواعيد النوم وتغير مواعيد وجبات الطعام، بالإضافة إلى نقص كمية الكافيين (الشاي والقهوة) التي يتناولها الشخص بسبب الصيام على غير العادة في الأيام الأخرى. ولتفادي هذا الصداع يجب علينا أن نحاول تعويض فترة الصيام بأنواع وكميات مناسبة من الطعام ونهتم بشكل أساسي بوجبة السحور (تسحروا فإن في السحور بركة) وتجنب السهر خاصة في أيام الصيف هذه، بالإضافة إلى شرب كميات مناسبة من السوائل والماء مع التقليل قدر الإمكان من المنبهات في رمضان من شاي وقهوة ونسكافيه والمشروبات الغازية والاعتماد على الأغذية الصحية من خضر وفواكه، أما من يعانون من أمراض مختلفة تتطلب تناول علاجات في أوقات متفاوتة فلابد من مراجعة الطبيب المختص قبل تغيير نمط العلاج، وبالنسبة للصداع الناتج عن ترك بعض المنبهات الحميدة كالقهوة والشاي، فيكون علاجه بالاعتدال في تناولها، والتخفيف من كميتها ولو قبيل حلول الشهر.