(نعم.. الجزائر لم تخسر المونديال.. المونديال هو الذي خسر الجزائر).. بهذه العبارة عبّر الكثير من روّاد موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) عقب الخروج المشرّف للمنتخب الوطني من منافسة كأس العالم لسنة 2014.تركّز الحديث على موقع الفايسبوك والمنتديات الرياضية وغيرها حول أهمّ الإنجازات والأرقام التي تحقّقت على أرض الميدان من طرف رفاق عبد المومن جابو وإسلام سليماني، حيث يعتبر التأهّل إلى الدور الثاني أكبر حدث بالإضافة إلى عدد الأهداف المسجّلة والمقدّرة بسبعة أهداف كاملة، كما أن الفريق الجزائري يعتبر أوّل منتخب عربي وإفريقي يسجّل 4 أهداف في مباراة واحدة، وأنه المنتخب العربي الوحيد الذي لعب الوقت الإضافي وهو الفريق الوحيد الذي سجّل في جميع المباريات مقارنة بمنتخبات 82/86 و2010، هذا بالإضافة إلى تميّزه بأقوى هجوم في المجموعة الثامنة أمام منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية. وكان من أهمّ ما ميّز المشاركة الجزائرية في المونديال هو اختيار (الفيفا) للاّعبين الجزائريين كرجال مباراة في ثلاث مناسبات، الأولى هي اختيار سليماني رجل مبارتي روسيا وكوريا الجنوبية ومبولحي رجل مباراة ألمانيا. ودخل اللاّعب عبد المؤمن جابو التاريخ لأن هدفه ضد ألمانيا في التوقيت 120:58 دقيقة هو آخر الأهداف توقيتا في تاريخ كأس العالم، محطّما رقم الإيطالي ديل بييرو ضد ألمانيا في 2006 عند توقيت 120:13 دقيقة. وراحت فئة أخرى من الفايسبوكيين تقدّم تحليلات واستنباطات تاريخية، حيث ذكر أحدهم أن المنتخب الجزائري تفوّق على منتخب ألمانيا الشرقية في 1964 وتفوّق على ألمانيا الغربية في 1982، وكان ذلك قبل هدم جدار برلين، ولم يتمكّن المنتخب الألماني من الفوز إلّا بعد الوحدة سنة 2014. بينما تساءل آخر باستغراب كيف أن أفضل حارس مرمى في المونديال يلعب في بلغاريا؟ ويقصد الحارس المتألّق رايس وهاب مبولحي. أمّا فئة أخرى من روّاد (الفايس بوك) فتكلّمت عن إنجازات من نوع آخر، وتمثلّت أوّلا في التأهّل إلى كأس العالم ثمّ الدور الثاني، رفع الرّاية الوطنية في البرازيل، الغناء لفلسطين، سماع نشيد (قسما)، قراءة (الفاتحة)، سجود الشكر وأخيرا أصبح كلّ العالم يعرف من هي الجزائر.نعيم بلعكري