بلغ عدد شهداء العدوان الصهيوني الغاشم على غزة 176 شهيد و1280 جريح، بالإضافة إلى تدمير العشرات من منازل المواطنين فوق رؤوس ساكنيها. بدأت قوات الاحتلال الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزّة تحت مسمّى (الجرف الصامد)، حيث يتعرّض القطاع لغارات مكثّفة وعنيفة جدّا. وفي المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها (كتائب القسّام) قصف المدن الصهيونية، حيث قصفت ولأوّل مرّة مدينة حيفا بعدّة صواروخ من طراز (R160) والقدس المحتلّة بعدّة صواريخ من طراز (M75). ووصلت الصواريخ إلى مسافات ومدن لم تصلها من قبل، كما قصفت ولأوّل مرّة مدينة ديمونا النووية ومطار رامون العسكري، كما وصلت صواريخ المقاومة إلى قيسارية ومنطقة البحر الميّت. كما نفّذت (كتائب القسّام) عمليات نوعية لأوّل مرّة، حيث اقتحمت وحدة كوماندوز قاعدة زكيم وخاض مقاتلوها اشتباكا عنيفا، بالإضافة إلى تفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم. وفي سياق ذي صلة، دعت جماعة (الإخوان المسلمين) الشعوب العربية والإسلامية إلى (الانتفاض لفكّ الحصار عن غزّة ورد العدوان)، معتبرة أن العدوان الصهيوني الحالي (تواطؤ عالمي وإقليمي وعربي يرتكب خلاله العدو الصهيوني مجزرة جديدة). واستغربت الجماعة في بيان لها أمس الاثنين أن (يأتي العدوان بعد أيّام قليلة من زيارة مدير مخابرات مصر للكيان الصهيوني واعتبرته (دلالة جديدة على عمالة سفاح الانقلاب للكيان الصهيوني). وقالت الجماعة في بيانها إن (ما يحدث على أرض غزّة لا ينفكّ أبدا عمّا يحدث في مصر، فغلق المعبر المتنفّس الوحيد لأهلنا في غزّة والتضييق علي عمليات المساعدة والإغاثة لهم يأتي في إطار الدعم الواضح لهذا العدوان الغاشم، والذي لن يتركه الشعب المصري الحرّ وسيحاسب في يوم قريب بإذن اللّه كل خائن وعميل). وثمّنت جماعة "الإخوان" ما اعتبرته الاختراقات العسكرية التي حقّقتها (كتائب القسّام) الجناح المسلّح لحركة (حماس)، معتبره أن (أبطال غزّة وشعبها البطل أوفوا بما وعدوا وتنهمر صواريخ المقاومة على تل أبيب وغيرها من المغتصبات في عملية العصف المأكول).