في الوقت الذي جدّد فيه الدرك اِلتزامه بمكافحة الإجرام بمختلف أشكاله ودون هوادة، يواصل الجيش الوطني الشعبي حربه على المخدّرات ومهرّبيها وتجّارها وناقليها، وفي هذا الخصوص حجزت مفرزة تابعة للجيش باقليم الناحية العسكرية الرابعة بالتنسيق مع عناصر الجمارك ليلة الثلاثاء (500 كلغ من الكيف المعالج ومبلغ مالي يقدّر ب 400 ألف دينار على مستوى بلدية أمية ونسة بالطريق الوطني الرابط بين مدينة تقرت والوادي). ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس الاربعاء، أنه تمّ أيضا خلال هذه العملية (إلقاء القبض على ثلاثة أفراد وحجز سيّارة نفعية). وأضاف نفس المصدر أنه (في سياق متّصل بالعملية عناصر من حرس الحدود بالمنطقة المسمّاة نخلة المنقوب بالحدود الجزائرية التونسية تمكّنوا على الساعة الخامسة صباحا من توقيف رعيتين أجنبيتين من جنسية تونسية على متن درّاجة نارية وبحوزتهما 39 كلغ من الكيف المعالج). من جانبهم، تمكّن حرّاس الحدود للدرك الوطني بتلمسان سهرة الثلاثاء من إحباط محاولة إدخال نحو التراب الوطني 841 كلغ من الكيف المعالج قادمة من المغرب، حسب ما أفادت به أمس الأربعاء الهيئة الأمنية المذكورة. وخلال قيام عناصر حرس الحدود بتلمسان بدورية مترجّلة بالشريط الحدودي لفت انتباههم وجود أشخاص بصدد اختراق الشريط الحدودي نحو التراب الوطني قبل أن يفرّوا باتجاه الوجهة التي قدموا منها (المغرب)، يضيف نفس المصدر. وبعد تمشيط وتفتيش الأماكن عثر حرّاس الحدود على طرود مرمية داخل حفر ضبط بداخلها على الكمّية المذكورة من المخدّرات موزعة على 32 رزمة. وسلّمت البضاعة لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتلمسان التي فتحت بدورها تحقيقا في القضية. من جانب آخر، جدّدت قيادة الدرك الوطني اِلتزامها (التام بمكافحة الأعمال الإجرامية دون هوادة) وتأكيد عزيمتها (الراسخة) للقضاء النّهائي على كلّ تهديد من شأنه المساس بأمن المواطنين، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. وجاء ذلك عقب تسجيل حادثي اختطاف في حقّ مواطنيْن بولايتي تيزي وزو وإيليزي بتاريخ 14 و18 جويلية على التوالي، ويتعلّق الأمر ب (قادي عامر) 67 سنة، و(قدوري كني) 52 سنة. ولفكّ خيوط هاتين القضيتين جنّدت مصالح الدرك الوطني وسائل جدّ هامّة للتحرّي والبحث القضائي، لا سيّما من خلال استغلال مواقع الجريمة من قِبل مجموعة خبراء مختصّين من الدرك الوطني بهدف حفظ وجمع كلّ دليل من شأنه إظهار الحقيقة والحفاظ بالتالي على سلامة المواطنين وحياتهم. وتبقى المجهودات متواصلة، أين (يتمّ حاليا استكشاف عدّة احتمالات بهدف فكّ خيوط هاتين القضيتين اللتين شغلتا الرأي العام وكانتا محل تضامن وتنديد المواطنين)، وهو ما يعكس (رفض المجتمع لهذه الممارسات البغيضة، خصوصا خلال هذا الشهر المبارك). وبعد أن عبّرت مصالح الدرك الوطني عن (تعاطفها مع عائلتي الضحيتين) أكّدت دعمه واِلتزامها بوضع كلّ الوسائل البشرية والمادية والتقنية لفكّ خيوط هاتين القضيتين. ولتحقيق هذه المساعي توجّه مصالح الدرك الوطني (نداء إلى المواطنين الذين يحوزون على معلومات حول هذين الاختطافين للاتّصال على الرقم الأخضر 1055 أو التقرّب من أيّ وحدة من وحدات الدرك الوطني).