خلف الزلزال الذي ضرب العاصمة فجر أمس بقوة 5.6 درجة، هلعا كبيرا وسط سكان ولاية بومرداس ولحسن الحظ لم يتم تسجل خسائر في الأرواح إلا إصابات حددتها مصالح الحماية المدنية ب 9 جرحى، حيث تدافع السكان المذعورين إلى النزول و الهروب إلى الشوارع والمساحات الخالية من المباني خوفا من تكرار مأساة زلزال بومرداس 2003، والتي لا تزال صوره في أذهانهم. مباشرة عقب شعور مواطني دلس بالهزة خرجوا من المنازل والعمارات ونزلوا إلى الشارع، وسط إغماءات لبعض المسنين وكذلك الحوامل، حيث أحتل الهاربون أسفل العمارات مستذكرين زلزال 2003 وما خلفه من خسائر بشرية معتبرة، وهم خارج منازلهم وعلامات الهلع والفزع بادية على ملامحهم. فيما بدا التأثر واضحا على سيدات كن يحملن أطفالهن وقد دخلن في حالة هستيريا وأصبح الحديث عن مخلفات زلزال 2003، مستذكرين الضحايا والترحم عليهم وبعض الأحداث التي تم إنقاذ أشخاص من تحت الردم. وفي أقصى شرق الولاية وبالضبط بلدية أعفير، عرفت هي الأخرى خروج بعض الأهالي إلى الشارع عقب تلك الهزة. كما باشر الشباب التواصل بينهم عبر صفحات الفيس بوك مستعملين في ذلك هواتف الجيل الثالث لسؤال عن بعضهم البعض وأما الأشخاص كبار سن بادروا الى تبادل الاتصالات الهاتفية للاطمئنان على بعضهم البعض.