جريحين بقرية الغيشة وتشققات في البنايات الهشة عاش ليلة أمس الأول سكان ولاية بومرداس وبالأخص بالبلديات الشرقية ليلة رعب، نشرت الهلع أيضا وسط سكان ولايات المجاورة كالعاصمة والمدية وتيبازة والبويرة وحتى جزء من تيزي وزو، جراء الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة بقوة 4,5 درجات على مقياس ريشتر ، رغم عدم تسببها في خسائر بشرية أو مادية لحسن الحظ ، حيث انتشر الرعب والهلع، وأعاد إلى الأذهان صور كارثة زلزال بومرداس 2003. ل. حمزة ضرب مساء أمس الأول زلزال بقوة 4.5 درجات على سلم ريشتر جنوب شرق زموري بولاية بومرداس حسب ما أعلنه مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، وأوضح المركز في بيان أن الهزة الأرضية وقعت على الساعة 20 سا و30 د، وتم تحديد مركزها على بعد 10 كلم جنوب شرق زموري و تسببت الهزة في حالة من الخوف والهلع لدى سكان المدينة والبلديات المجاورة. من جهتها أعلنت مصالح الحماية المدنية حالة طوارئ لرصد أثار الزلزال والتي سجلت خسائر مادية خفيفة مست بنايات هشة، وإصابة مواطنين اثنين بجروح طفيفة بقرية الغيشة ببرج منايل حسب ما أكده السكان في اتصال ب " أخبار اليوم"، إلا أنها لم تستدع التنقل إلى المصلحة الإستشفائية، حيث تسبب لهما في جروح طفيفة وبعض الكدمات إثر التدافع الكبير عند الخروج من المنازل، وسجلت أمس (أخباراليوم) خروج آلاف الأشخاص إلى الطرقات بعد وقوع الهزة واحتلوا أسفل العمارات وبمدينة برج منايل وبالضبط بقرية الغيشة فقد استذكر السكان زلزال 2003 وما خلفه من خسائر بشرية معتبرة، وهم خارج منازلهم وعلامات الخوف والفزع بادية على ملامحهم. فيما بدا التأثر واضحا على سيدات كن يحملن أطفالهن وقد دخلن في حالة هستيريا، كما تشكلت طوابير من المركبات لاسيما بالأحياء الهشة ما زاد من حدة الهلع العام المسجلة بين المواطنين، استنادا لبعض الشهادات. قضت أول أمس العديد من العائلات البومرداسية خاصة شرق والولاية وبالأخص بقرية الغيشة بأعالي بلدية برج منايل ليلتها في العراء، بعد أن رفض الكثير منهم العودة إلى منازلهم، خوفا من عودة الزلزال مرة أخرى، واسترجعت إلى الأذهان كارثة الأربعاء الأسود التي عاشتها الولاية في 21 ماي 2003، وسجلت في نفوسهم حالة من الهلع والخوف دفعتهم للخروج من سكناتهم مباشرة بعد شعورهم بالهزة الأرضية، ولأن الصدى كان أقوى فقد تحولت الهزة لحديث الشارع البومرداسي طيلة ليلة أمس الأول إضافة إلى تناقل عبر الخبر شبكة التواصل الاجتماعي. فيما بدت الحياة عادية صبيحة أمس في صفوف المواطنين بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها، سواء على مستوى مدينة بومرداس أو في المناطق التي كانت مسرحا لموقع الهزة كمنطقة زموري، برج منايل الكرمة والصغيرات ومدينة بومرداس.