تمخضت نتائج قمة جدة بين خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ورئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي في جدة، عن اتّفاق على توحيد الجهود المشتركة لمواجهة تيار التشدد الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط، من خلال العمل معاً للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، ونشر قيّم الإسلام الصحيحة الوسطية التي تنبذ العنف والتطرف والإرهاب، فيما ثمّن السيسي مواقف خادم الحرمين تجاه مصر وشعبها. وأكد بيان رسمي سعودي أن خادم الحرمين بحث والسيسي (مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفي مقدمها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة). كما بحث الجانبان السعودي والمصري آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات . وأضاف البيان: في بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري، مُتمنياً له طيب الإقامة في المملكة . وأوضح بدوي أن اللقاء تضمن استعراض تطورات الأوضاع في العراق، في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة، وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة، والإقليمية بصفة عامة. وتناول السيسي والملك عبد الله الأوضاع في كل من سوريا وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والسعودية والأمن القومي العربي.