عجزت مصالح مديرية الفلاحة ببومرداس رغم المجهودات المتواصلة في احتواء مرض الحمى القلاعية الذي أربك العديد من مربي الأبقار خاصة شرق الولاية وعلى مستوى كل من بلدية بغلية أعفير وتاورقة، أين تم تسجيل أزيد من 77 حالة ذبح صحي ونفوق 62 بقرة منذ بداية المرض. ل. حمزة وأكد مصدر مسؤول من مديرية الفلاحة لولاية بومرداس أنه وبالتنسيق مع مفتشية البيطرة قامت بالترخيص لذبح 77 بقرة لحد الآن ومنذ اكتشاف مرض الحمى القلاعية بولاية بومرداس الذي يصيب الأبقار، مضيفا أنه تم معاينة 8 بؤر وباء في كل من بلدية تاورقة، بني عمران، حمادي، برج منايل، قورصو وخاصة في بلدية اعفير التي تم تسجيل بها عدد كبير من الأبقار المصابة بهذا المرض تتجاوز ال 30 بقرة وهي بصدد الذبح. في السياق أرجع المصدر ذاته السبب في انتشار المرض إلى عدم احترام المربين لقواعد الحيطة والحذر خاصة تطهير مستثمراتهم بمادة الجير وعدم تنقل المواشي حتى فيما بين المستثمرات، وأكد ذات المسؤول أن وصول اللقاح المقدرة ب 10 آلاف جرعة سيكون في ظرف ثلاثة أيام القادمة للقيام بعملية التلقيح لكل الماشية على مستوى الولاية، كما طمأن مدير المصالح الفلاحية المواطنين بأن لحم الأبقار لا يشكل أي خطورة على صحة الإنسان وهذا بعد الإجراءات الصحية التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة لها. وتفيد المعلومات التي بحوزة "أخبار اليوم" والمستقاة من مصادر محلية أنه تم تسجيل أيضا نفوق 62 بقرة بسبب المرض منذ اجتياحه لولاية بومرداس وسجلت أكثر حصيلة ببلدية أعفير أقصى شرق الولاية، وأرجعت مصادرنا السبب أيضا إلى لامبالاة المربين وكذا تستر العديد منهم على المرض في الوقت الذي شددت فيه المصالح الوصية على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي انتقال المرض، إلا أن أسرار بعض المربين على التستر أدى إلى نفوق العديد من الأبقار، إضافة الى الانتشار السريع للمرض ما استصعب على مصالح البيطرة احتواء المرض، في الوقت الذي تؤكد مصادر أنه شهدت أمس عملية حرق بعض مخازن للتبن على مستوى قرى ببلدية تاورقة تفاديا لانتقال المرض إلى الأبقار السليمة، وللإشارة فقد كانت المصالح الفلاحية لولاية بومرداس قد أعلنت طوارئ واتخاذ إجراءات استعجاليه لاحتواء المرض، ودقت ناقوس الخطر حيث اتخذت المصالح البيطرية إجراءات استعجاليه للحد من انتشار هذا المرض الخطير وتطويق البؤر الوبائية المعلن عنها في البلديات المذكورة وتلقيح رؤوس المواشي الذي لم يمسها الوباء ، مع دعوة المربين إلى الإبلاغ عن أية إصابة أو الاشتباه فيها على مستوى الولاية حفاظا على الثروة الحيوانية، إلا أن أسرار بعض المربين على التستر للمرض وكذا عدم احترامهم للقواعد الحيطة والحذر خاصة تطهير مستثمراتهم بمادة الجير وعدم تنقل المواشي حتى فيما بين المستثمرات سهل من مهمة انتشار المرض الذي تسارع المصالح البيطرية لولاية بومرداس من أجل احتوائه رغم أن الأرقام تؤكد صعوبة المهمة خاصة كلما اتجهنا نحو البلديات الشرقية، فيما تعكف المصالح ذاتها خلال الثلاثة الأيام القادمة وبعد وصول اللقاح المقدرة ب 10 آلاف جرعة للقيام بعملية التلقيح لكل الماشية على مستوى الولاية.