لا يزال وباء الحمى القلاعية، الذي وصل الأراضي »البومرداسية«، بتسجيل أولى البؤر شرقا ببلدية تاورقة عند أحد مربي الأبقار الخواص، بحر الأسبوع المنصرم، ينتشر بصفة رهيبة جعل مصالح ومديرية الفلاحة ببومرداس تحصي العديد من الإصابات بفيروس الحمى القلاعية، خاصة ببلديات تاورقة، بغلية وأعفير. أوردت مصادر محلية ل»صوت الأحرار« اكتشاف أربعة بؤر تحتوي على فيروس الحمى القلاعية، أمس الأول، ببلديتي تاورقة وأعفير أقصى شرق ولاية بومرداس، سجل على إثرها 20 حالة تم التخلص منها عن طريق الذبح الصحي، وضع جعل مصالح البيطرة تكثّف من خرجاتها الميدانية لمعاينة العديد من الحالات المشبوهة وبحث سيبل احتواء هذا المرض، الذي أصبح ينتشر كالهشيم وينتقل من اصطبل إلى آخر. الوضع المخيف دفع بمربّي الأبقار إلى المسارعة بالالتزام بتعليمات المصالح البيطرية القاضية بتنظيف الإسطبلات وكذا تطويقها بمادة الجيرة التي تعمل على التقليل من حدة انتشار المرض، وللإشارة فقد كانت المصالح الفلاحية لولاية بومرداس قد أعلنت حالة طوارئ واتخذت إجراءات استعجاليه لاحتواء المرض الخطير وتطويق البؤر الوبائية المعلن عنها في البلديات المذكورة وتلقيح رؤوس المواشي التي لم يمسسها الوباء، مع دعوة المربين إلى الإبلاغ عن أية إصابة أو مجرّد الاشتباه فيها على مستوى الولاية حفاظا على الثروة الحيوانية، مع التزام المواليين بإجراءات التطهير بجميع مداخل مستثمراتهم مع غلق جميع الأسواق الأسبوعية واليومية للمواشي، ومنع نقل المواشي بالولاية إلى غاية القضاء على المرض. وتطبيقا للتعليمة الوزارية التي تنصّ على تعويض المربين بنسبة 80 بالمائة عن الخسائر الناجمة عن الإصابة بمرض الحمى القلاعية لدى الأبقار لمواصلة نشاطهم، أكدت مفتشية البيطرة منع المربين من نقل ماشيتهم لبيعها في الأسواق وتحويلها إلى مناطق أخرى ومنع ذبحها، كما دعتهم للتصريح في حالة الشك بإصابة الأبقار والمواشي بالحمى القلاعية لمساعدة المصالح البيطرية على أداء مهامها، محذرة أن عقوبة إخفاء الإصابة تصل إلى حد مصادرة المواشي والمنع من الحصول على التعويض في حالة نفوقها مع المتابعة القضائية.من جانب آخر، تحرص مصالح الدرك الوطني على منع تنقل الأبقار من الولايات وإدخالها إلى ولاية بومرداس بغرض ذبحها أو تسويقها، حيث يتم إرجاع جميع الشاحنات التي تنقل الأبقار إلى ولاياتها، وهذا من أجل تفادي تنقل المرض الخطير للماشية، خاصة أمام زحف الوباء إلى بعض بلديات الولاية، ما جعل المربون يستنجدون بمصالح البيطرة بعد تكبد البعض منهم خسائر إثر هلاك الأبقار، خاصة وأن الفيروس سريع الانتشار مع سرعة الرياح.