أعلن مدرب المنتخب البرازيلي الجديد لكرة القدم، كارلوس دونغا، أنه سيقود عملية تغيير "تدريجية" في قوام السيليساو، ستحترم قاعدة اللاعبين الذين خاضوا المونديال الأخير الذي احتضنته بلاد السامبا، رغم السقوط المروع في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7. كانت هذه الرسالة الرئيسية التي أطلقها مدرب المنتخب الكناري الجديد خلال مشاركته في مؤتمر صحفي بمناسبة بطولة الكأس الدولي لكرة القدم للشباب تحت 20 عاما، المقامة حاليا في فالنسيا بإسبانيا. وامتلأ بيت الثقافة في فالنسيا محتضنة المؤتمر بالحاضرين للاستماع إلى دونغا، الذي كان بصحبة الحارس السابق، جيلمار رينالدي، الذي يتولى منصب المنسق العام الجديد لمنتخبات الاتحاد البرازيلي. وسبق لكل من دونغا ورينالدي التتويج بمونديال 1994 بالولايات المتحدةالامريكية، بصحبة نجوم آخرين أمثال روماريو وبيبيتو وتافاريل. وأكد المدير الفني البرازيلي "دائما ما تتمتع البرازيل بلاعبين ذوي مهارات فنية كبيرة، لكن كرة القدم تغيرت. في السابق كان اللاعبون يركضون أربعة أو خمسة كلم في المباراة، بينما يركضون الآن أكثر من 10 كلم". وأوضح "لهذا على المنتخب البرازيلي أن يجمع بين أسلوبه التاريخي المعروف مع الإعداد البدني الجيد للغاية، بين لاعبيه المتميزين بآخرين صاعدين وموهوبين، بين الخيال والتضحية". وأضاف دونغا أن كرة القدم الحديثة تكافئ بشكل أكبر "على الفعالية"، وفي مباريات اليوم "تستطيع الاستمتاع بأربع أو خمس فرص لهذا تتطلب فعالية كبيرة". ودافع المدرب على ضرورة تعزيز الدوري المحلي في بلاده، كي لا يرحل عنها اللاعبين الصغار الذين لم يتخطوا ال15 وال16 من أعمارهم، بهدف الاحتراف في الدوريات الأوروبية وعلى رأسها إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا. وشدد "ينبغي بقائهم مزيد من الوقت في بلدهم كي يلعبون وقتا أطول في الدوريات المحلية، ويقضون وقتا أطول مع ذويهم، عليهم السفر إلى أوروبا وهم في أعمار أكثر نضجا، كما فعلنا نحن، بعدما حظينا بإعداد بدني ونفسي وذهني أكبر". وأضاف "يفقد بعض اللاعبين البرازيليين عامين أو ثلاثة عندما يصلون في سن مبكر إلى أوروبا، لأنهم يطالبون هنا بمزيد من المسؤولية على الصعيد الفني ويواجهون مشاكل أكبر في التأقلم لأن أعمارهم تكون صغيرة