ستتذكر آلاف العائلات الجزائرية صائفة 2014 طويلا، فمقابل كثرة الأفراح والأعراس فيه، كان هذا الصيف موعدا لنقطة نهاية حياة مئات الجزائريين ونقطة لإصابة آلاف آخرين بجروح وإعاقات دائمة ومؤقتة، وكل ذلك بسبب حوادث المرور التي تحوّلت إلى مجازر تشهدها طرقاتنا يوميا، دون أن يتعظ كثير من المتهورين الذين يلقون بأنفسهم إلى التهلكة.. آخر الأرقام بهذا الشأن تقول إن 14 جزائريا لقوا حتفهم خلال يوم واحد، يوم الأحد، وجرح 89 آخرين في 34 حادث مرور عبر 21 ولاية من الوطن حسب ما أكده بيان لقيادة الدرك الوطني أول أمس الإثنين. وأوضح ذات المصدر أن الحادث الأخطر قد وقع على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا (23:30 سا) على الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين بشار وتندوف على بعد 15 كلم من المخرج الغربي لبلدية أم العسل (تندوف). وبسبب تجاوز خطير قام به سائق حافلة للنقل الجماعي للمسافرين من نوع (هاير) متوجها من تندوف إلى بشار فقد سيطرته على المركبة التي اصطدمت بشاحنة صهريج كانت قادمة في الاتجاه المعاكس. ونجم عن هذا الحادث -حسب ذات المصدر- وفاة 4 أشخاص من ركاب الحافلة وسائق الشاحنة وإصابة 14 شخصا بجروح متفاوتة.