تكللت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن مطلع الأسبوع المنصرم حول اختفاء قاصر ينحدر من بلدية بودواو غرب بلدية بودواو، بتوقيف المتورطين في القضية الذين احتجزا الضحية لمدة أسبوع داخل كوخ، والأمر يتعلق بمروّجين خطيرين للمخدرات شكلا عصابة لاحتراف هذه المهنة. ل. سامي وحسب مصادر قضائية فقد أمر نهاية الأسبوع المنقضي وكيل جمهورية محكمة بودواو غرب ولاية بومرداس بإيداع عنصرين من عصابة مختصة في تجارة المخدرات شاركا في عملية اختطاف قاصر واحتجازه لمدة أسبوع كامل في كوخ رهن الحبس المؤقت، فصول قضية الحال تحركت بناء على بلاغ تقدم به عائلة الضحية من ضواحي بودواو أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص والتي مفادها اختفاء ابنها البالغ من العمر 17 سنة، وقد قدمت هذه الأخيرة صورا خاصة بالضحية و قائمة عن أصدقائه وزملائه بالعمل، حيث انطلق تحقيق مكثف في القضية لغاية أن توصلت المصالح السالفة لخيط في القضية وهو علاقة الشاب المختفي بجماعة مشتبه فيها في المتاجرة وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة بمنطقة بودواو وضواحيها، و تمكنت من القبض على أحدهم، حيث صرح أن خلافا جمع بين الضحية و العصابة، وذكر الشاهد أنه حضر شجار عنيف بين عنصرين من العصابة والضحية قبل أيام من الواقعة، وقد توعّداه بالثأر وأضاف أنه سمعهما يخطّطان لعملية قد تقضي على الضحية خاصة وأنه تخلى عليهم ورفض التعامل معهم. وبناء على هذه التصريحات و المعلومات التي أفاد بها الشاهد، تم التوصل للضحية الذي كان محجوزا عليه في كوخ بأعالي منطقة بوزقزة و منه تم نقله للمستشفى كونه تعرض لإصابات خطيرة جراء الضرب وأثناء تقديم الضحية أمام قاضي تحقيق محكمة الاختصاص أشار لهوية المختطفين الذين ظلوا في حالة فرار على مدار شهرين كاملين لغاية أن تمكنت مصالح الأمن من توقيف متهمي الحال الذين اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما بعد مواجهتهما بالضحية، والذي أكد هو الآخر علاقته بالعصابة وعمله لصالحها منذ سنة لكنه بمجرد أن تخلى عنها طالبوه بمبلغ مالي باهظ كتعويض عن مخدرات ألقى بها على مستوى البحر، فيما تم تقديمهم نهاية الأسبوع المنقضي أمام وكيل جمهورية لدى دائرة الاختصاص