· المختطف اعترف انه مُستأجر من طرف جماعة مجهولة تمكنت مصالح أمن دائرة بودواو من إفشال محاولة اختطاف طفلة في السابعة من عمرها وتوقيف المتورط صاحب 28 سنة يعمل كمساعد بناء، و تحويله على التحقيق ، أين أصدر وكيل جمهورية بمحكمة الاختصاص أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت، وجاءت العملية حسب مصادرنا إثر ترصد المتهم للضحية الطفلة التي خرجت برفقة صديقة لها للعب في مكان بجوار حيها بضواحي بودواو، حيث تقرب منها هذا الأخير و ادعى أنه قريب والدتها، و هو بصدد الذهاب لمنزلها لكنه ضيع الطريق كونه لم يزرهم منذ مدة طويلة وبالتالي رافقته هذه الأخيرة حيث تهجم عليها و قام بإدخالها بالقوة في سيارته رغم صراخها و استنجادها إلا أنه لاذ بالفرار في الوقت الذي شاهدت صديقتها مجريات الحادثة، و هرولت نحو منزل الضحية تخبرهم بالواقعة ،حيث بلغت مصالح الأمن مباشرة عن عملية الاختطاف التي تجندت على الفور مستندة بتصريحات الطفلة الشاهدة ،فيما يخص لون السيارة و شكل الخاطف ،و بالتالي تم التوصل للمجرم قبل خروجه من مدينة بودواو، و تمكنت من تحرير الطفلة و القبض عليه بحيث تبين أنه يعمل كمساعد بناء ينحدر من سطيف و يقيم بالعاصمة و ضواحيها منذ 4 سنوات . وقد اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه ، و أفاد أنه أن أحدهم ورطه في القضية بعدما عرض عليه مبلغ معتبر مقابل تنفيذه للعملية بعد أن استأجر له سيارة من وكالة خاصة بكراء السيارات، و أكد أنه لم يكن يعرف الغرض من عملية الاختطاف كون العملية أحيطت بسرية تامة ، فيما أحيل المتهم على الحبس المؤقت للنظر في قضية لا يزال التحقيق جاريا للبحث عن باقي المتورطين، من جهة أخرى تسبّبت الحادثة في إرباك سكان المنطقة، سيما فئة الأثرياء وتحديدا التجار ورجال الأعمال، الذين دقوا ناقوس الخطر من استهداف أبنائهم من طرف مجهولين من أجل المساومة ما دفعهم إلى التفكير في الاستنجاد بحراس شخصيين وتقليص تحركاتهم إلاّ للضرورة القصوى، في وقت يشدّد مراقبون على أنّ "موضة الاختطافات، ليست عملية عارضة، كما أنّها ليست صادرة عن مجموعات من المنحرفين يريدون ابتزاز المال فقط، بل هي -بحسبهم- مخططات معدّة بعناية تتولّى عصابات محترفة تنفيذها، ويستدلّ هؤلاء بالأساليب والأدوات والتقنيات التي توظّفها هذه العصابات.