أودع، قبل أسبوعين، أفراد عائلة من ضواحي بودواو غرب ولاية بومرداس، شكوى أمام أمصالح أمن دائرة الاختصاص، مفادها اختفاء ابنها البالغ من العمر 17 سنة. وقد قدمت هذه الأخيرة صورا خاصة بالضحية وقائمة عن أصدقائه وزملائه بالعمل. وحسب مصادرنا، انطلق تحقيق مكثف في القضية لغاية أن توصلت المصالح السالفة لخيط في القضية، وهو علاقة الشاب المختفي بجماعة مشتبه فيها في المتاجرة وترويج المخدرات والحبوب المهلوسة بمنطقة بودواو وضواحيها، حيث تمكنت من القبض على أحدهم، الذي صرح أن خلافا جمع بين الضحية والعصابة. وذكر الشاهد أنه حضر شجارا عنيفا بين عنصرين من العصابة والضحية قبل أيام من الواقعة. وقد توعداه بالثأر وأضاف أنه سمعهما يخططان لعملية قد تقضي على الضحية، خاصة أنه تخلى عنهم ورفض التعامل معهم. وبناء على هذه التصريحات والمعلومات التي أفاد بها الشاهد، تم التوصل للضحية الذي كان محجوزا في كوخ بأعالي منطقة بوزڤزة، ومنه تم نقله للمستشفى كونه تعرض لإصابات خطيرة جراء الضرب. وأثناء تقديم الضحية أمس الأول، أمام قاضي تحقيق محكمة الاختصاص، أشار لهوية المختطفين الذين لايزالون في حالة فرار، واعترف بعلاقته بالعصابة، وعمله لصالحها منذ سنة لكنه بمجرد أن تخلى عنها طالبوه بمبلغ مالي باهظ كتعويض عن مخدرات ألقى بها في البحر. فيما لاتزال عملية البحث عن العناصر المختطفة جارية.