قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الدور الأمريكي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش هو إضعاف قدراته، مستبعدا أن يكون هناك حل عسكري بالكامل. وأضاف كيربي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن مساء الجمعة، أنه لن يكون هنالك حل عسكري بالكامل في الحرب ضد تهديد داعش، خاصة في العراق . وتابع أن على العراقيين أن يقاتلوا وأن ينتصروا لاستعادة الأراضي منهم (داعش) لانتزاع الشرعية منهم ولإضعاف قدراتهم ولتدمير قابلياتهم على شنّ حرب ضد الشعب العراقي . وأشار كيربي إلى أن قتال داعش يمتد لأبعاد أخرى تتمثل في الحكم الجيد، في كل من العراقوسوريا، وفي عملية سياسية متجاوبة بحيث أن الناس الذي يقعون تحت تأثير هذه العقيدة المتطرفة يتوقفون عن فعل هذا . وأبدى كيربي استعداد بلاده لكافة الاحتمالات المتعلقة بالأوضاع في سوريا في حال توجيه ضربات لتنظيم داعش في الحدود الشرقية لسوريا، حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة هناك. وقال: سوريا تمتلك دفاعات جوية متطورة، إلا أننا عندما نخطط ونعد لاحتمال ضربات جوية عبر الحدود (السورية) فمن الواضح أننا نضع جميع العوامل المحتملة في الحسبان قدر الإمكان . كيربي أشار كذلك إلى أن جزءا من الميزانية المطلوبة من الكونغرس ضمن صندوق عمليات الطوارئ في الخارج والبالغة 500 مليون دولار هي لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة. وقال إن السعوديين أبدوا رغبة باستضافة تدريبهم (المعارضة السورية) نيابة عنا، وهو عنصر أساسي في دفع العملية إلى الأمام . ولفت المتحدث إلى أن الولاياتالمتحدة ليست لديها مشكلة في التدريب، ولكن في تدقيق خلفيات الذين سيتم تسليحهم. وقال: المعارضة السورية ليست من صنف واحد، هي ليست قوة عسكرية مصنفة، ليس لديها قائد واحد معترف به، بالتأكيد ليس من وجهة نظر عسكرية، وهنالك عملية تجنيد وتدقيق ستحتاج إلى تنفيذ . وحول عدم سقوط أي من قادة داعش خلال الضربات الأمريكية الأخيرة في العراق قال كيربي كما قلت من قبل فسيكون هنالك تحول إلى جهود أكثر هجومية في العراق .