قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ا، إنه طلب من وزير خارجيته، جون كيري، التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة في بناء تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش". ففي مؤتمر صحفي بواشنطن، قال أوباما: "طلبت من وزير الخارجية التوجه إلى المنطقة للمساعدة في بناء تحالف ضد الدولة الإسلامية"، دون أن يحدد موعد بدء زيارة كيري أو دول المنطقة التي سيزورها. وأضاف أوباما "الدولة الإسلامية تشكل خطرا على المنطقة وعملياتنا ضد التنظيم لن تكون سريعة"، وتابع بأنه "يجب أن تتوقف دول المنطقة عن دعم الجماعات المتطرفة". ومضى قائلا: "قد يكون هناك دور لتحالف دولي لتوفير دعم جوي للقوات الدولية"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وتعيش العراق اضطرابات أمنية، بعد أن شن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوما واسعا في 10 جوان الماضي، ونجح في السيطرة على مناطق واسعة بشمال وشرق وغرب البلاد، فيما تحاول قوات من البيشمركة جيش إقليم شمال العراق، والجيش العراقي التابع لحكومة بغداد، إيقاف تقدمه، بدعم أمريكي يتمثل في شن ضربات جوية محدودة على مواقع التنظيم. لا قرار بعد بضرب مواقع داعش في سوريا يبدو أن الرئيس أوباما، الذي التقى بفريقه الأمني، لم يقرر بعد الإعلان عن استراتيجية تستهدف تنظيم داعش في سوريا، فهناك عوامل كثيرة عليه أخذها في الاعتبار، منها بناء تحالف إقليمي ودولي, ومساعدة المعارضة المعتدلة في سوريا، والتعجيل بتشكيل حكومة في العراق، حيث يعول أوباما على مشاوراته مع حلفائه الأوروبيين في مؤتمر حلف شمال الأطلسي أول سبتمبر، وكذلك دعم الكونغرس قبيل تمدد الضربات العسكرية لداعش في سوريا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي إنه لم يتم تحديد استراتيجية للتدخل في سوريا حتى اللحظة. وقال إنه طلب من الوزير جون كيري التوجه للشرق الأوسط للمساعدة على بناء تحالف ضد "داعش"، وإنه طلب من وزير دفاعه إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة التنظيم. وأشار إلى إمكانية وجود دور لتحالف دولي بتقديم دعم جوي للقوات العسكرية العراقية، وتوفير تدريب وعتاد. وأكد أوباما أن الأولوية تكمن في ضمان دحر التقدم الذي أحرزه تنظيم داعش في العراق. وفيما يخص سوريا، قال أوباما إن الأسد لا يملك القدرة على الدخول لمناطق يسيطر عليها "داعش"، وبالتالي فإن أمريكا ليست مضطرة لأن تختار بين داعش أو الأسد. وأشار إلى أن كسر شوكة داعش على المدى الطويل يتطلب استراتيجية إقليمية بالتعاون مع السنة في العراقوسوريا. وأقر أوباما بأن داعش استولى على أسلحة أمريكية بعد سقوط الموصل، وقال إن القوات العراقية بحاجة إلى دعم وتدريب من المجتمع الدولي، مضيفاً أن القوات الأمريكية وهي الأفضل في العالم _ على حد قوله - بإمكانها اقتلاع تنظيم داعش بسهولة، لكنه سيعود بمجرد مغادرتها، لذا فالاستراتيجية سياسية في المقام الأول. سلاح الجمهوريين إذن الرئيس الأمريكي لم يعلن عن قرار بعد، فهو معروف بحذره ويريد بناء تحالفات خصوصاً في المنطقة، لكن قوله في المؤتمر الصحافي إنه لا يمتلك الاستراتيجية للأزمة بعد، أعطى سلاحاً للجمهوريين لمهاجمته. لكن البيت الأبيض سارع إلى الدفاع عن الرئيس قائلاً: إنه كان يقصد من ذلك أنه لم يقرر بعد ضرب داعش في سوريا ولديه استراتيجية في محاربتها في العراق وتصور في سوريا. ومن غير المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي عن قرارات جديدة بخصوص محاربة داعش في سوريا إلا بعد انتهاء أعمال مؤتمر حلف شمال الأطلسي الناتو في "ويلز"، والذي سيعقد بين الثاني والخامس من سبتمبر، حيث سيلتقي أوباما أيضاً مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وسيطلب تأييده، وبعد زيارة كيري المرتقبة للشرق الأوسط