تكذيب الناخب الوطني كريستيان غوركوف الأخبار التي أشارت إليها وسائل الإعلام الفرنسية، والتي مفادها أنه منح موافقته للعودة إلى البطولة الفرنسية بداية من الموسم المقبل عبر الإشراف على تدريب نادي ران لا يعني بالضرورة أن المعني غير مهتمّ بذلك طالما أن بقاءه مع المنتخب الوطني إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه مع هيئة (الفاف) مرهون بحتمية بلوغ الأهداف المتّفق عليها مع الرئيس محمد روراوة الذي من حقّه أن يضع المدرّب الأسبق لنادي لوريان أمام الأمر الواقع وليس الاكتفاء بتكذيب ما قالته وسائل الإعلام الفرنسية، لأن الضغط الكبير الذي قد يتعرّض له المدرّب غوركوف سيساهم حتما في وضعه أمام أمر رمي المنشفة والاعتراف بأنه غير مؤهّل للإشراف على تدريب المنتخب الذي شرّف الأمّة العربية والأفارقة في مونديال البرازيل. تحميل أطراف محسوبة على وسائل الإعلام الفرنسية باستعمال ورقة تشويه صورته كما قال المدرّب كريستيان غوركوف لا يعني أن هذا الأخير على صواب وإنما بالعكس من الضروري على هيئة (الفاف) الأخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات اللاّزمة لتفادي ما قد تنجرّ عنه مغادرة خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش وعدم تضييع فرصة إثراء التشكيلة الوطنية بلاعبين مؤهّلين لوضع أيّ مدرّب في ظروف متاحة لضبط معالم التشكيلة لبلوغ مسعى البقاء في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة.