اعترفوا بقوة شخصيته وحنكته التكتيكية يرى التقنيون الجزائريون المؤهّلون في مجال التدريب أنه من الضروري الوقوف إلى جانب الناخب الوطني الجديد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف وعدم الضغط عليه، مع ضرورة منحه الوقت الكافي لوضعه أمام الأمر الواقع للتأكيد أنه جدير بتحمّل مسؤولية تدريب (الخضر) وتكريس الإنجاز التاريخي المحقّق في مونديال البرازيل بعد مسيرة ناجحة مع غالبية الفِرق التي درّبها، خاصّة وأن المعني محسوب ضمن لائحة المدرّبين الأكثر صرامة ولا يحبّذ فكرة تدخّل أيّ كان في عمله، كما لا يؤمن بالأوامر الفوقية، بل يؤمن بأن العمل الجادّ والقدرات الميدانية هي الأساس لاختيار التشكيلة المثالية وتحقيق الأهداف المسطّرة في أوّل تجربة له كمشرف على تدريب المنتخب الوطني. ويعتقد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان أن المشرف الجديد على تدريب (الخضر) الفرنسي كريستيان غوركوف سيواجه عراقيل كثيرة من أجل أداء مهمّته على أكمل وجه، ممّا يوجب منحه الوقت الكافي وعدم الضغط عليه ومطالبته بتجسيد ما تسعى إليه هيئة (الفاف) دون منحه الوقت الكافي لضبط كافّة الأمور التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي وتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها من أجل الاستمرار في المنحى التصاعدي الذي أثمر بالتأهّل التاريخي إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل، مضيفا سعدان قائلا: (صحيح أن المدرّب غوركوف سيستفيد من الكثير من الامتيازات أوّلها وجود منتخب جاهز وتعداد ثري، فضلا عن الإمكانيات التي سخّرتها الفاف للمنتخب الأوّل، لكنه سيصطدم بالواقع المرّ للقارّة الإفريقية تماشيا وكونه درّب في أوروبا كثيرا ولم يسبق له الإشراف على المنتخبات ولا يدري حجم المعاناة عند اللّعب في أدغال إفريقيا، لهذا أتوقّع أن تكون مهمّته صعبة للغاية، خاصّة وأنه لا يملك وقتا كثيرا للعمل مع لاعبيه، كما أن أوّل مباراة سيقود فيها الخضر ستكون بإثيوبيا في خرجة صعبة جدّا بحكم أن المنتخب الإثيبوبي سيخرج كامل أوراقه الرّابحة لبلوغ هدف الإطاحة بكتيبة الخضر من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة في التأهّل إلى الطبعة النّهائية لكأس أمم إفريقيا المقرّرة بالمغرب مع مطلع السنة المقبلة). فرفاني: "مأمورية غوركوف ستكون صعبة" قال القائد الأسبق لتشكيلة (الخضر) علي فرفاني إن كريستيان غوركوف يملك فكرة عن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني، لكنه يلفت إلى أن مهمّته ستكون عسيرة للغاية في تجسيد الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، موضّحا بقوله: (خيلفة حليلوزيتش يملك سمعة طيّبة في فرنسا، لكن الواقع يؤكّد أن هذا المدرّب لا يملك الخبرة اللاّزمة لقيادة المنتخبات خاصّة في القارّة الإفريقية)، مشيرا إلى أن هيئة (الفاف) أحسنت فعلا باتّفاقها مع هذا المدرّب منذ أشهر، ممّا مكّنه من مشاهدة مباريات (الخضر) في مونديال البرازيل والوقوف على مؤهّلات اللاّعبين من أجل مباشرة مهامه دون أيّ صعوبة بحكم أنه أضحى يمتلك نظرة شاملة عن نقاط قوة وضعف التشكيلة الوطنية، ممّا يصبّ في صالحه، خاصّة وأن الإنجاز الكبير المحقّق في مونديال البرازيل سيضعه في ظروف مريحة لضبط التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباريات المؤهّلة للطبعة المقبلة لكأس أمم إفريقيا بالمغرب ومباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015). وحسب المدرّب الجديد لفريق شبيبة بجاية علي فرفاني فإن مهمّة غوركوف ستكون عسيرة جدّا لأن المنتخب الوطني سيلعب في مجموعة صعبة خلال التصفيات، فتأهّل (الخضر) إلى النّهائيات أصبح أمرا مفروغا منه، وبالتالي فإن الهدف المسطّر سيكون على الأقل بلوغ النّهائي الإفريقي ومحاولة التتويج به بالنّظر إلى الإمكانيات الكبيرة المسخّرة وثراء التعداد). ماجر: "غوركوف سيستفيد من الجزائر أكثر ممّا سيمنحها" يرى المدرّب الأسبق للمنتخب الوطني رابح ماجر أنه كان من الواجب على هيئة (الفاف) عدم التعاقد مع مدرّب أجنبي آخر للإشراف على تدريب (الخضر)، موضّحا قائلا: (أحترم المدرّب كريستيان غوركوف، لكنني سأظلّ ضد فكرة التعاقد مع مدرّب أجنبي لقيادة المنتخب الوطني كون المدرّب المحلّي أثبت أنه قادر على التحدّيات بدليل أننا شاركنا في المونديال ثلاث مرّات بقيادة مدرّب محلّي)، مبيّنا أن التقني الفرنسي غوركوف يملك فكرة واضحة عن المنتخب الذي سيشرف عليه بعد أخذ نظرة شاملة عن مؤهّلات اللاّعبين من خلال المباريات التي لعبها المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، وبالتالي فإنه يراهن على مؤهّلات نفس اللاّعبين لتحقيق الأهداف التي يتطلّع إليها بالتنسيق مع هيئة (الفاف) التي حتما ستضع تحت تصرّفه كافّة الوسائل التي استفاد منها الناخب الأسبق التقني البوسني وحيد حليلوزيتش.