أوضحت العديد من الدراسات وجود ترابط بين بدانة الأم أثناء الحمل ومخاطر اضطرابات النمو لدى الجنين خلال مراحل الحمل وبعد الولادة مع التطور العمري للطفل. إلا أن أبحاثا حديثة من المعهد النرويجي للصحة العامة أكدت أن بدانة الأب أكثر خطراً على صحة الجنين من بدانة الأم. وأظهرت الدراسة أن طبيعة النظام الغذائي للأب والأم وتوزيع الدهون في جسمه تلعب دوراً هاماً في المستقبل الصحي للطفل وتزيد من مخاطر إصابته بمرض التوحد، إلا أن هذه النظرية مازالت في طور الدراسة وتتطلب المزيد من الأبحاث من قبل العلماء. وأظهرت الدراسة التي شملت 90.000 طفل نرويجي تتراوح أعمارهم ما بين خمس وسبع سنوات أن نحو 22 في المائة من الأمهات و43% من الآباء يعانون من زيادة الوزن. ونصحت الدراسة بأهمية اعتناء الآباء بالتغذية الصحية المتوازنة للحفاظ على لياقتهم البدنية والابتعاد عن البدانة وتراكم الدهون لتجنب إصابة أطفالهم بالأمراض مثل البدانة ومرض السكر والتوحد.